الأسرى يصعّدون من خطواتهم الاحتجاجية في سجون الاحتلال



قرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في المعتقلات كافة، ومن جميع الفصائل، ابتداء من يوم الأحد المقبل.

وحل الهيئات التنظيمية يعني أن يُفرض على إدارة مصلحة سجون الاحتلال، مواجهة الأسرى كأفراد.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة أهلية مقرها رام الله)، إن "الأسرى مستمرون في خطواتهم النضالية، احتجاجًا على قوانين إدارة سجون الاحتلال".

وأضاف، في بيان تلقته "قدس برس" أن "الأسرى بدؤوا بالخروج من الأقسام والاعتصام في ساحات السجون، كجزء من خطوات العصيان والتّمرد على قوانين إدارة السجون، تحت شعار (موحدون في وجه السجان)".

وأردف النادي أن "لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وفي ظل التصعيد من قبل إدارة السجون، دعت أبناء شعبنا لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم يوم غد الجمعة".

وكانت "الطوارئ العليا" دعت، في بيان سابق، إلى "تخصيص خطب الجمعة للحديث عن الأسرى، والخروج إلى نقاط التماس".
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) إن "إدارة سجن نفحة أغلقت غرف أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ومنعتهم من الخروج لساحة الفورة، في تصعيد جديد تشنه إدارة سجون الاحتلال".
وأضافت، في بيان مقتضب تلقته "قدس برس" أن "الأسرى أمهلوا إدارة السجن حتى ساعات ظهر اليوم، إن لم تتراجع عن تصعيدها وتعيد فتح الغرف؛ بتصعيد للأوضاع في السجن، وحسب هيئة شؤون الأسرى فإن إجراء مماثلا قامت به مصلحة سجون الاحتلال أمس في سجن النقب.

ووفق "نادي الأسير"، فإن الأسرى أقروا يوميّ الاثنين، والأربعاء، أيام مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع أيلول المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كافة الفصائل في سجون الاحتلال.
وأوضح أنّ خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى.

 
خلفيات احتجاجات الأسرى
وأشار "نادي الأسير" إلى أن "المعركة الراهنّة التي يخوضها الأسرى هي امتداد للمعركة التي شرعوا بها في شهر شباط/فبراير من العام الجاري".
وأوضح أن الأسرى "قرروا حينها الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التنكيلية التي أعلنت عنها إدارة معتقلات الاحتلال بعد شهر أيلول/سبتمبر العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية نفق الحرية".
وبيّن أن "أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام الفورة (أي الخروج إلى ساحة السجن)، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدًا المؤبدات".

واستدرك بالقول إن "جزءًا من هذه الإجراءات كانت قائمة بالأساس، بمستوى معين، والتي ارتبطت خلال السنوات القليلة الماضية، بما أقرته لجنة أردان عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى".

وتابع: "ونفّذ الأسرى على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول/سبتمبر العام الماضي، مع تضاعف الهجمة ضدهم، وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط/فبراير حتى 24 آذار/مارس".

وأردف أن "الأسرى علقوا خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو الـ25 من آذار/مارس الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات حوار شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية".

وأكد النادي أن "إدارة السجون عادت مؤخرًا للتلويح ببعض الإجراءات، ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول المقبل بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون".

ويبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو أربعة آلاف و550 أسيرًا، حتى نهاية تموز/يوليو 2022، من بينهم 27 أسيرة، و175 طفلاً، ونحو 670 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.