أظهر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثمان الشهيد محمد الشحام، اليوم الخميس، تعرضه لثلاث رصاصات أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاهه.

وقال المحامي مدحت ديبة لـ"قدس برس" إن "الطبيب الفلسطيني، أشرف القاضي، أبلغه ان الشهيد أصيب بثلاث إصابات مباشرة".

وأكد أن الرصاصات أصابت: "الرأس: دخول الرصاصة من الجهة اليمنى للجبهة وخروجها من الرأس، وإصابتها للدماغ، ما تسببت بنزيف دماغي، والصدر: اختراق الرئة والقلب والكبد وخروجها من الجسد، والخاصرة اليمنى للجسد: أدت لإصابة الكلية".

وأشار ديبة إلى أن التشريح "نُفذ أمس في معهد أبو كبير للتشريح، عند مدخل مدينة يافا المحتلة، بحضور الطبيب الفلسطيني ممثل العائلة أشرف القاضي، وقبل بدء عملية التشريح سمح لعائلة الشهيد برؤية نجلها".

وكان طاقم من المحامين ضم مدحت ديبة، وفراس جبريني، ومحمد محمود، قد تمكن من استصدار قرار بتاريخ 17 آب/أغسطس الجاري، يقضي بتشريح جثمان الشهيد محمد شحام، للتحقيق بظروف استشهاده، بناء على طلب من العائلة.

وبين ديبة أنه "توجه أمس للمستشار القضائي للجيش بكتاب لتسليم جثمان الشهيد شحام، قبل التوجه إلى المحكمة العليا"، مضيفًا أنه حمل "كتابًا موازيًا للمستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية، كون الاستشهاد جرى بالقدس والشهيد يحمل هوية القدس".

ولفت ديبة، في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن "العائلة تقدمت بقضيتين حول اغتيال الشهيد شحام، إحداهما التحقيق بظروف استشهاده، والثانية تسليم جثمانه".

وكانت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي أعلنت، الأربعاء الماضي، موافقتها على تشريح جثمان الشهيد الفلسطيني محمد الشحام (21 عامًا)، الذي أعدمته قوات الاحتلال في بلدة "كفر عقب" شمالي القدس المحتلة.

واستشهد الشاب محمد الشحام إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على رأسه من نقطة الصفر، عقب مداهمة منزله، فجر الاثنين الماضي.

وأكد شهود عيان لـ"قدس برس" أن ما جرى هو "عملية اغتيال"، لافتين إلى أن "الجنود أطلقوا رصاصة مباشرة فجرت رأس الشحام فور فتحه باب بيته، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من 40 دقيقة، دون السماح لذويه بالاقتراب منه".

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت، الإثنين الماضي، بإجراء "تحقيق فوري وشامل ومستقل" في ظروف استشهاد الشحام، معربة عبر تغريدة في موقع "تويتر" لمنسقها الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن "الانزعاج الشديد إزاء مقتل الشحام في ظروفٍ متنازع عليها" على حد تعبيره.