التحقيقات بشأن دونالد ترامب

تطال تحقيقات مدنية وجنائية وحتى برلمانية عدة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي داهم مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) مطلع آب/أغسطس منزله.

ونظرت قاضية الخميس في طلبه تعيين خبير مستقل لمراجعة الوثائق التي تمت مصادرتها خلال عملية شرطة فلوريدا.

في ما يلي أهم التحقيقات المتعلقة بالملياردير الجمهوري الذي لم توجه إليه أي تهمة بعد:

أرشيف البيت الأبيض

جرت عملية التفتيش التي قامت بها الشرطة الفيدرالية في الثامن من آب/أغسطس في مقر إقامته الفاخر في مارالاغو بعد تسليم 15 صندوقًا من الوثائق إلى الأرشيف الوطني في كانون الثاني/يناير. وكان دونالد ترامب نقلها معه عندما غادر المكتب البيضاوي.

بعد فحص هذه الصناديق قرر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الذي كان مقتنعا بأن دونالد ترامب احتفظ بوثائق سرية أخرى في فلوريدا في ظروف قد لا تكون مناسبة، تفتيش المنزل وصادر في هذه المناسبة نحو ثلاثين صندوقًا آخر من المستندات.

وقالت وزارة العدل، إن الوثائق بالغة السرية التي تمت مصادرتها "أخفيت على الأرجح" لعرقلة تحقيق الشرطة الفيدرالية.

وطلب ترامب من المحكمة تعيين خبير مستقل لمراجعة الوثائق المصادرة لتحديد ما إذا كان يمكن الحفاظ على سرية أي منها.

وقالت القاضية الفيدرالية أيلين كانون التي عينها دونالد ترامب بنفسه في 2020، إنها ستقرر لاحقًا تعيين طرف ثالث مستقل يرغب فيه الرئيس السابق.

التحقيق البرلماني في الاعتداء على الكابيتول

كشفت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، حجم الضغط الذي مارسه دونالد ترامب على مسؤولي الانتخابات بعد الاقتراع الرئاسي لعام 2020 الذي فاز فيه جو بايدن.

رأى أعضاء هذه اللجنة أن الرئيس السابق وعلى الأقل "فشل في أداء واجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة".

وغطت وسائل الإعلام بشكل واسع أعمال اللجنة، لكنها لا تؤدي بشكل مباشر إلى إجراءات قانونية. فوزارة العدل هي صاحبة القرار لاتخاذ قرار بشأن ملاحقات جنائية محتملة.

التحقيق الجنائي في الاعتداء على الكابيتول

أصدر المدعون الفيدرالون الذين يحققون في الاعتداء على الكونغرس أحكاما بالسجن على نحو مئة مشارك في أعمال الشغب هذه.

هل يخططون للوصول إلى مسؤولين في البيت الأبيض أو حتى الرئيس؟ هذه هي المعضلة التي تواجه ميريك غارلاند وزير العدل الذي عينه جو بايدن ويتمتع بسلطة على النيابة.

والوزير المعروف بمنهجيته وحذره لا يستبعد أي شيء. وقال "كل شخص مسؤول جنائيا عن جهود إبطال الانتخابات سيتعين محاسبته على أفعاله".

في الوقت الحالي، لا يبدو أن دونالد ترامب مستهدف بشكل مباشر في هذا التحقيق.

انتخابات 2020 في جورجيا

أعلن المدعي العام في جورجيا في 2021 فتح تحقيق في "محاولات التأثير على العمليات الانتخابية" في هذه الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة والأقرب إلى المحافظين لكن فاز فيها جو بايدن.

والتحقيقات مستمرة في 2022.

وفي مكالمة هاتفية كشف مضمونها لاحقًا، طلب دونالد ترامب من براد رافنسبيرجر أحد كبار المسؤولين في جورجيا أن "يجد" نحو 12 ألف بطاقة اقتراع باسمه، وهو ما يكفي لعكس النتائج في هذه الولاية.

وكلفت فاني ويليس المدعية العامة في مقاطعة فولتون التي تضم أتلانتا هيئة محلفين كبرى لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمقاضاة دونالد ترامب.

وتمكنت من جمع شهادات من شخصيات من الدائرة القريبة لقطب العقارات السابق ولا سيما من محاميه الشخصي السابق رودي جولياني الذي يواجه بدوره تحقيقا جنائيا.

قضايا مالية في نيويورك

يحقق المدعي العام في مانهاتن في ملف جنائي بشأن شبهات بتقييم احتيالي لأصول داخل مجموعة ترامب وتشمل نوادي للغولف وفنادق فخمة وغيرها من ممتلكات قطب العقارات، للحصول على قروض تفضيلية من مصارف أو خفض في الضرائب.

واتهمت المجموعة ومديرها المالي بالتهرب الضريبي، ومن المتوقع إجراء محاكمة في 2022.

في قضية مدنية ثانية تسعى المدعية العامة لولاية نيويورك الديمقراطية ليتيسيا جيمس، إلى كشف شكوك مماثلة بشأن تقييم احتيالي للأصول.

في بداية العام، تمكنت من الحصول من قاضٍ على أمر ليدلي دونالد ترامب بشهادته تحت القسم.

والرئيس السابق الذي يدين حملة "اضطهاد" سياسي ضده التزم الصمت خلال جلسة استماع استمرت ست ساعات في 10 آب/أغسطس، متذرعًا بالتعديل الخامس الشهير للدستور الأميركي، والذي يسمح بعدم الشهادة ضد نفسه.

أ ف ب