التربية: برنامج الفاقد التعليمي قد يستمر لسنوات
أطلق أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة اليوم الأحد، "حملة الإعلام والاتصال” للبرنامج الوطني للفاقد التعليمي/ التدخلات العلاجية.
وتهدف الحملة التي تأتي بدعم وتمويل من برنامج الدعم الفني لقطاعي التعليم والشباب الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إلى تعريف المجتمع الأردني بالبرنامج وأهميته وتحفيز القائمين عليه من كوادر تعليمية وإدارية وإشرافية وإرشادية، ورفع دافعية الطلبة لإيلاء البرنامج الأهمية الملائمة من خلال دعم أولياء أمورهم ومعلميهم.
وقال العجارمة خلال إطلاق الحملة في مدرسة عين جالوت الثانوية الشاملة للبنات، إن هذا البرنامج يحظى باهتمام كبير من الوزارة، لأهميته الكبيرة والاهتمام الدولي به بسبب تأثير جائحة كورونا على النظام التعليمي بشكل مباشر.
وأشار إلى الدراسات التي أجريت من قبل الوزارة وجهات دولية، والتي أثبتت وجود فجوة لدى الطلبة من خلال فقدان بعض المهارات الأساسية التي يجب تلافيها في حال انتقال الطالب من صف لآخر، خصوصا في بعض المواد الأساسية.
وبين أن البرنامج الذي يركز على المواد الأساسية؛ مثل اللغة العربية والإنجليزية والعلوم والرياضيات سيستمر لمدة قد تصل لعدة سنوات.
وأضاف العجارمة أن البرنامج يحتاج لجهود مضاعفة من الكوادر التعليمية التي نعول على قدراتها في إنجاحه من خلال الاحترافية التي يتمتع بها المعلم الأردني، منوها إلى أن هذا البرنامج لن يكون منفصلا عن المواد الأساسية التي بين يدي الطلبة بل سيكون مساندا من حيث المهارات والنشاطات المساندة وأوراق العمل.
وأكد أن لوسائل الإعلام والاتصال دورا في دعم جهود الوزارة في تنفيذ البرنامج لتحقيق أهدافه، سعيا لإكساب الطلبة المهارات الرئيسية وتجويدا للعملية التعليمية والتربوية.
من جهته، قدّم مدير الإشراف في الوزارة الدكتور جمعة السعود، عرضا حول مضامين البرنامج وأهدافه والجهات القائمة عليه.
وبين السعود أن البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية يعتبر استمرارا لبرنامج الفاقد التعليمي الذي أطلقته الوزارة سابقا في معالجة فجوات التعليم التي أنتجتها جائحة كورونا.
وتابع أن هذا البرنامج صمم بناء على دراسات تشخيصية من الصف الرابع حتى الحادي عشر في المواد الأساسية، ويتكون من عدة مراحل، بحيث تكون المرحلة الأولى من الشهر الأول تحضيرية، يكون فيها التركيز على مواد مساندة تستخدم داخل الغرف الصفية، فيما تكون المرحلة الثانية خلال الحصص الصفية والمرحلة التكميلية خلال العطلة الصيفية.
وأوضح أنه تم إطلاق الدليل الإجرائي للبرنامج، بموازاة بناء قدرات المعلمين من خلال تدريب أكثر من ألف مشرف تربوي على مواد ومراحل البرنامج وتدريب أكثر من 25 ألف معلم ومعلمة من الميدان التربوي، وتدريب المعلمين على حساب الإضافي. (بترا)