لماذا لا تنشر مؤسسة المواصفات صور "المحايات" المسرطنة فورا؟
محرر الشؤون المحلية - أثارت الأنباء الواردة من مؤسسة المواصفات والمقاييس، الأحد، حول وجود مماحِ أقلام رصاص تحتوي على نسب عالية من مادة "الفثاليت - Phthalates" المسرطنة، تخوّفا كبيرا لدى أهالي طلبة في المدارس، وخاصة الأطفال صغار السن، إذ تشير المعلومات إلى أن نسبة تراكيز المادة المسرطنة عالية جدا مقارنة بما هو مسموح به.
المؤسسة وفي بيان صحفي مساء الأحد، عادت لتؤكد أنها قامت بسحب الكميات المخالفة من السوق، مشيرة إلى سلامة ومأمونية الأدوات القرطاسية المنتشرة في الأسواق، فيما لم ينجح البيان بإزالة التخوّفات العميقة التي تولّدت لدى كثير من الأهالي.
الأهالي يطرحون أسئلة مهمة اليوم؛ كيف دخلت هذه المواد؟ ولماذا جرى اكتشافها بعد توزيعها في السوق؟ وكيف ستتمكن المؤسسة من ملاحقة كافة الكميات التي جرى توزيعها؟ والأهم من ذلك لماذا لم يجرِ الإعلان عن أنواع المماحِ المخالفة ونشر صورها فورا؟ لماذا ننتظر أسبوعا كما جاء على لسان مساعد المدير العام للشؤون الرقابية؟ ألا تعلم المؤسسة أن الأسبوع كافٍ لأن يكون الأطفال استهلكوا أكثر من ممحاة؟! أم أن المؤسسة لا تملك عيّنات لتصويرها؟!
ومن بين الأسئلة المهمة التي تدور في أذهان الأهالي، لماذا تأخرت المؤسسة في الإعلان عن ذلك إلى ما بعد بدء العام الدراسي وبعد أن اشترى معظم الأهالي الأدوات القرطاسية لأبنائهم؟ هل فضّلت المؤسسة مصلحة قطاع على صحة الأردنيين؟! وكيف ستتمكن من ايصال رسالتها إلى كلّ البيوت وكلّ الأهالي الذين اشتروا قرطاسية أبنائهم؟
اليوم، لا بدّ من الكشف عن كافة الأطراف التي لها علاقة بهذه القضية الخطيرة، والاعلان عن اجراءات حازمة بحقّ المتسببين بدخول هذه الأدوات القاتلة إلى الأردن، والأهم من ذلك مراجعة الاجراءات التي أدت لوصول هذه السلع إلى بيوت الأردنيين وفي أيدي الأطفال..