تخيّلوا هذا؛ ١٥ رئيس وزراء فقط خلال اكثر من ٧٥ عاما !!!

المدرسة الديمقراطية البريطانية عريقة وتمتد لقرون منذ الماجنا كارتا *، تداول السلطة بين الاحزاب السياسية حقيقي ولا يخضع لهندسات او تدخلات أجهزة الدولة في بريطانيا، وسلطة الملكة إليزابيث الثانية مقيّدة بالدستور ولا تتجاوزها، وميزانية العائلة المالكة ومصادر دخلها مكشوفة للشعب ولا يمكن تجاوزها باي حال من الأحوال بدون موافقة البرلمان الذي يختاره الشعب بدون " هندسة ". 

نظام الحكم في بريطانيا ملكية دستورية، حيث الملكة تملك ولا تحكم ولا تتدخل بعمل الحكومة او سلطات الدولة.

الكتابة عن عراقة الديمقراطية البريطانية؛ لا يعني ان نغفل انها ( بريطانيا ) احد اهم المصائب والنكبات التي حلّت بالوطن العربي، منذ وعد بلفور المشؤوم ومروراً بالانتداب البريطاني على العديد من الدول العربية الذي كان وبالا على الشعوب العربية.

*الماجنا كارتا (Magna Carta) (الميثاق الأعظم -الميثاق العظيم للحريات) هى وثيقة حقوق صدرت فى سنة 1215 لتضمن الحقوق الاساسية، وهي عهد بين الملك و النبلاء فى انجلترا و أسست مبادئ الدستور الخاص بحكم الملك ومحدودية نفوذه وسلطته. الماجنا كارتا تُعتبر واحده من أهم الوثايق القانونيه فى تاريخ الحريه السياسيه و لليبراليية