يستضيف البنك المركزي، اليوم الأربعاء، في البحر الميت، منتدى السياسات العالمي الذي يعقد بعنوان "المضـي معا: نحو مستقبل مرن وشامل ومستدام".

ويستمر المنتدى الذي يُعقد برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني حتى يوم الجمعة المقبل، ويسلط المنتدى الضوء على أهم وأبرز ما قدمه الأردن من مبادرات وتعزيز للابتكار وزيادة الاشتمال المالي.

ويعد منتدى السياسات العالمي (GPF) الحدث السنوي الأهم في مجال الاشتمال المالي في العالم، ويُعقد على مدار يومين بتمثيل حكومي عالي المستوى، وبحضور أعضاء التحالف والمتمثلين بأكثر من 100 مؤسسة تنظيمية دولية وبنوك مركزية من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى رؤساء شركات ومنظمات دولية وخبراء وفنيين في المجال المالي والمصرفي والتقني وغيرهم لمناقشة مبادرات وسياسات الاشتمال المالي ولتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال.

وسيحضر المنتدى المدير التنفيذي لتحالف الاشتمال المالي ألفريد هانيغ.

ويأتي انعقاد المؤتمر في المملكة، بعد رفع نسبة الشمول المالي في الأردن من 33.1% إلى 43.1% في المئة مقاسـاً بملكية الحسابات، بحسب البيانات الأولية للدراسة المسحية للطلب والعرض المنفذة من قبل البنك.

وأكد محافظ البنك المركزي عادل شركس، أهمية استضافة الأردن لمنتدى السياسات العالمي، وتحدث عن السعي للنهوض والارتقاء بمستوى الشمول المالي في الأردن، الأمر الذي يؤثر إيجابا على شرائح المجتمع من أفراد وقطاع أعمال عبر إتاحة الوصول إلى الخدمات والمنتجات المالية بحسب احتياجاتهم من خلال مؤسسات مالية رسمية تقدم هذه الخدمات بأعلى درجات المسؤولية، والذي من شأنه المساهمة في التقليل من عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وبما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية في المملكة.

وأشار شركس إلى أن البنك مع نهاية العام الحالي يعكف على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاشتمال المالي (2023-2025) ضمن رؤية "الوصول والاستخدام المسؤول والمستدام للخدمات والمنتجات المالية لمختلف فئات المجتمع".

ولفت إلى أن البنك سيضيف أهدافا جديدة لاستراتيجية الاشتمال المالي، وسيدخل محور التمويل الأخضر والمدفوعات الوطنية ومحور التأمين بعد دخول مراقبته تحت مظلة المركزي، إضافة إلى محور الادخار والثقافة المالية.