اجتماع إسرائيلي أمني طارئ لوقف عمليات المقاومة في الضفة
دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، يوم الأربعاء، قادة الجيش والشاباك لاجتماع طارئ غدًا لتدارس سبل الحد من اتساع دائرة عمليات المقاومة في شمالي الضفة الغربية، ومنع تمددها إلى داخل الكيان.
وذكرت صحيفة "هآرتس” العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا”، أن "لبيد سيستمع خلال جلسة تقييم الأوضاع الأمنية للسيناريوهات المتوقعة، وخيارات الحد من تصاعد الأوضاع الأمنية”.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الخيارات المطروحة منح المزيد من تصاريح العمل في "إسرائيل” لمحاولة إبعاد المزيد من الفلسطينيين عن دائرة العمليات.
وكانت قناة "كان” الإسرائيلية الرسمية قالت إن الاحتلال يتخوف من امتداد العمليات إلى ما يوصَف بـ”مناطق الراحة”، مثل الأغوار، وهي مناطق نادرًا ما شهدت عمليات للمقاومة لطبيعتها الجغرافية.
وأوضحت القناة أنه في عام 2021 بأكمله، سُجّلت 91 عملية فقط، منها 16 عملية استهدفت مستوطنين، و75 استهدفت قوات الاحتلال.
فيما نفدت منذ بداية العام الجاري حتى الآن أكثر من 150 عملية، منها ما يزيد عن 130 عملية استهدفت قوات الاحتلال.
وشهدت مدن شمالي الضفة الغربية عديد عمليات إطلاق النار باتجاه الجنود والمستوطنين خلال الأشهر الماضية.
وبينما كانت أنظار الاحتلال تتركز على جنين ونابلس شمالي الضفة باعتبارهما مركز النشاط الفلسطيني المقاوم في الآونة الأخيرة، جاءته عملية إطلاق النار في الأغوار بمكان غير متوقع، وتبعها عملية ثانية خلال ساعات غربي رام الله وسط الضفة.
وتشير هاتين العمليتين وغيرهما من عمليات إطلاق النار التي بات تستهدف يوميًا قوات الاحتلال وثكناته العسكرية والمستوطنين، إلى انتقال الضفة شيئًا فشيئًا من الدفاع إلى الهجوم بشكل لافت.
وبينما كانت قوات الاحتلال تقتحم مناطق الضفة على مدار سنوات عديدة مضت دون معيقات تذكر، باتت في الأشهر الأخيرة تتعرض لإطلاق نار عند كل اقتحام تقريبًا، وأصبحت تتعرض لعمليات على الحواجز وفي الطرقات وبمناطق غير متوقعة.