قتلى في صفوف القوات الأذرية في مواجهات حدودية مع أرمينيا

أعلنت أرمينيا وأذربيجان أنّ اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قواتهما فجر الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل عسكريين أذريين لم يُحدّد عددهم، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين العدوّتين.

ومنذ انتهت في خريف 2020 الحرب الثانية بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب ناغورني كارباخ المتنازع عليه بينهما، تدور بين البلدين اشتباكات حدودية متكرّرة.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنّه "فجر الثلاثاء في الدقيقة الخامسة (الاثنين 20:05 ت غ) شنّت أذربيجان قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك".

وأضافت أنّ أذربيجان استخدمت أيضاً في الهجوم طائرات بدون طيّار.

بالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذرية القوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ مواقع جيشها "تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون".

وأضاف البيان أنّ القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين (الأذرريين)"، من دون تحديد عددهم.

والأسبوع الماضي، اتّهمت أرمينيا أذربيجان بقتل عسكري أرمني في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين.

وتهدّد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة ناغورني كارباخ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهت الحرب الثانية بينهما.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورني كارباخ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت الحرب الأخيرة في العام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.

أ ف ب