خبراء يتحدثون عن اسباب انهيار مبنى اللويبدة ويؤكدون ضرورة الكشف على الابنية القديمة



خاص - أجمع خبراء ونقابيون على أن اعمال الهدم والصيانة التي أجريت داخل البناية التي انهارت في منطقة جبل اللويبدة كان لها دور رئيس في سقوطها بهذه الطريقة، نظرا لعدم وجود رقابة حقيقة من قبل الجهات المختصة ومنها امانة عمان.

وأضاف المتحدثون لـ الاردن٢٤ أن عمليات الصيانة في المباني يجب أن تخضع لإشراف هندسي، وبخاصة الأبنية القديمة التي تحتاج إلى دراسة خاصة أثناء العمل.

وأجمع الخبراء أيضا على ضرورة أن يكون هناك قاعدة بيانات لكل الأبنية القديمة والتراثية والتاريخية في المملكة وخاصة العاصمة عمان، ووضع آلية خاصة لصيانتها والتعامل معها بطريقه هندسية.

الشوابكة: خاطبنا الامانة بالخصوص قبل (5) سنوات

وحول ذلك، أكد نقيب الجيولوجيين، خالد الشوابكة، أن المشاهدات التي قام بها، بيّنت أن هناك أعمال صيانة كانت تجرى داخل المبنى، ما أدى إلى ازالة الجدار الاستنادي "الحامل" أثناء الصيانة الداخلية التي كان يجريها صاحب المبنى، وأثرت بشكل مباشر على المبنى، مطالبا بتشكيل لجنة مختصة من قبل النقابة ونقابة المهندسين وأمانة عمان ووزارة الأشغال لتحديد أسباب الانهيار .

وأضاف الشوابكة لـ الاردن٢٤: قد يكون هناك أسباب أخرى، منها انزلاق التربة، متسائلا فيما إذا هناك ترخيص ببناء (٤) طوابق، وهل كانت هناك دراسة جدية للموقع قبل منح الترخيص.

وكشف الشوابكة عن قيام النقابة بتوجيه كتاب للأمانة عام ٢٠١٧ طلبت فيه تشكيل لجنة من جهات متعددة للاطلاع على الأبنية التي تواجه بعض المشاكل وقد تكون بحاجة للصيانة، وأن تكون تحت اشراف هندسي.

وختم الشوابكة حديثه بالقول: يجب أن يكون لدى أمانة عمان قاعدة بيانات بالأبنية التراثية والقديمة حتى تتمكن من التعامل معها، مشيرا إلى أن اللجنة التي ستقوم بمتابعة القضية يجب أن تحقق في سبب ازالة الجدار الاستنادي للبناء والذي أدى إلى الانهيار.

مسعد: الحديد في الابنية القديمة شحيح

وقال نائب نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس فوزي مسعد، إن جميع المعلومات التي رشحت ومن خلال الزيارات الميدانية التي قام بها واستمع أيضا لمداخلات السكان المجاورين وأحد الناجين، تؤكد أن السبب الرئيس للانهيار كانت أعمال الصيانة التي أجراها مالك المبنى والتي أدت إلى الانهيار.

وأضاف مسعد لـ الاردن٢٤ أن جميع الانهيارات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية سواء في جبل الجوفة أو الزرقاء وغيرها، كان سببها أعمال الصيانة التي تتم للأبنية القديمة، موضحا أن الأبنية القديمة كانت تعتمد على وجود الجدران الاستنادية في البناء، نظرا لشحّ الحديد في تلك الفترة وعدم توفّره بالكميّات المطلوبة للأبنية حتى يكون فيها نوع من المرونة، ولذلك يكون الاهتماد على الاسمنت والجدران الحاملة وبالعادة يكون هشا وسريع الكسر.

وقال مسعد إن جميع أعمال الصيانة يجب أن تكون تحت اشراف هندسي وبترخيص من قبل الأمانة والبلديات.

ملص: تعليمات البناء الوطني لا تجيز اعمال الصيانة دون اشراف هندسي

من جانبه، قال النقابي العريق، المهندس ميسرة ملص، إن كلّ الحديث الذي يدور حول أسباب الانهيار يحتاج إلى اطلاع على تفاصيل المخططات للبناء والأبنية المجاورة، لافتا إلى أنه حسب المعطيات فإن أعمال الصيانة هي السبب في الحادثة.

وأضاف ملص لـ الاردن٢٤: إذا تمت ازالة جدران حاملة، فإنها تؤدي للانهيار، رغم أن هناك تعليمات من مجلس البناء الوطني بعدم جواز اجراء صيانة إلا بإشراف هندسي.

وختم ملص مداخلته بالقول: يجب انتظار التحقيقات لنتمكن من الاطلاع على المعلومات أكثر واعطاء رأي علمي حول أسباب الانهيار.