استذكر الفنان السوري القدير أيمن زيدان ابنه الراحل نوار من خلال منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك” كتب فيه: "يا ولدي… لا يمكن أن تدرك حجم اشتياقي لك. أحس بالوحشة والغربة بعد رحيلك، حين سافرت أدركت أن الوطن ليس أرضاً فقط بل هو الأرض والأحبّة”.

 

وأضاف: "غرفتك سكنها الصقيع. أشياؤك كما هي. أوراقك وبقايا سجائرك و”بيجامتك” الملونة وصور مغنّيك المفضل وبقايا زجاجة عطرك التي أستنشقها كل صباح، ابنة خالك فقدت الأمل من انتظارك، ويوم زواجها القسري همست لي لن يعود يا عمّتي، عتبت عليها وقلت لها كان عليكِ أن تنتظري فأنا أعرف من ربّيت، هو لا يستطيع أن يعيش بدون هواء دمشق. كان يكرر على مسامعي انا أعشق هذه الأرض ولا أستطيع أن أتخيل الحياة بدون أن يشرق صباح وجهك كل يوم”.

واختتم زيدان منشوره بالقول: "الآن أشعر بالحرج فقد طال سفرك وأخشى أن يكون حدس ابنة خالك صحيحاً… لم يمض وقت طويل حتى أدركت الأم أن ابنة أخيها كانت على حق”.