معهد العناية بصحة الأسرة يطلق برنامج التدخلات النفسية لليافعين
احتفل معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، أمس الأربعاء، بإطلاق برنامج التدخلات النفسية لليافعين لتخفيف التوتر، الممول من منظمة (NUFFIC) الهولندية، وبالشراكة مع جامعة (نيو ساوث ويلز) في استراليا، وجامعة (VU) امستردام.
وقال المعهد في بيان اليوم الخميس، إن إطلاق البرنامج جاء بعد عمل بحثي، ودراسات استمرت سنوات، لكشف مدى فعالية هذا التدخل لدى اليافعين، إضافة إلى حصول كوادره على تدريبات خاصة ودورات (TOT)، طورت قدراتهم ومهاراتهم في تطبيق البرنامج ونقله إلى جهات ومؤسسات أخرى.
وبحسب بيان المعهد، ينقسم البرنامج إلى شقين، أحدهما خاص بمن هم دون الـ 18 عاما، والآخر لمن هم فوق الـ 18 عاما، مشيرا إلى أن العمل بالبرنامج سيكون على طريقة المجموعات، وإجراء الجلسات الفردية والجماعية، لتقديم طرق واستراتيجيات جديدة للدعم والمساعدة النفسية الفردية والجماعية لمحتاجيها.
وقال مدير معهد العناية بصحة، الأسرة الدكتور ابراهيم عقل، إن المعهد يسعى دائما وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين إلى مواكبة التطورات، وجلب التقنيات الجديدة، لتقديم الخدمات الصحية النوعية لكل من يعيش على أرض الوطن، من مجتمعات محلية وأشقاء.
ولفت عقل إلى أن برنامج تقديم التدخلات النفسية لليافعين، ثمرة لعمل دؤوب ومتواصل، من أجل إيجاد بيئة حاضنة تقدم رعاية صحية متميزة، لا تستثني جنسية، أو عمرا، أو عرقا، بل قائمة على الحقوق.
وأشار إلى أنه وأمام الكم الهائل من طالبي الخدمات، جاء تدريب كوادر المعهد على هذا البرنامج النوعي، ليصبح قابلا للإستدامة والتطبيق في أماكن أخرى، ومؤسسات حكومية أو خاصة.
من جهته أثنى الدكتور في (جامعة نيو ساوث ويلز باستراليا)، ريتشارد برايانت، على الخبرات الموجودة في معهد العناية بصحة الأسرة، والتي أصبحت بعد التدريب مؤهلة وقادرة على تطبيق البرنامج ونقله إلى أماكن أخرى.
وأكد برايانت ضرورة هذا النوع من البرامج، خصوصا في المناطق القريبة من الأزمات، لافتا إلى أن العمل بالبرنامج في البداية كان صعبا، لكنه بعد أشهر من العمل والتعامل مع الحالات أصبح ممتعا، وعلى درجة عالية من الأهمية.
وقالت إيستر هارتوج من منظمة (NUFFIC) الهولندية، إن هذا البرنامج المهم يعد أداة سهلة التعلم، وهو معد لغير المختصين في الدعم النفسي، ولا يحتاج إلى سنوات من الدراسة، معبرة على فخرها بتمكن معهد العناية بصحة الأسرة من بناء مهارات كوادره ليصبحوا قادرين على العمل بالبرنامج وتطبيقه.
وأشارت إلى أن قيام المنظمة بتطوير المواد التعليمية والفيديوهات باللغة العربية عبر الإنترنت، ساعد كثيرا في عمليات التدريب ونقل الخبرات الهادفة إلى تقديم برامج الصحة النفسية لمحتاجيها في أي مكان.