لجنة بالكونغرس تمرر قانونا لمعرفة نتائج التحقيق باغتيال أبو عاقلة
مررت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تعديلا على موازنة وزارة الخارجية، يشترط على الوزارة توفير تقرير للمشرعين بشأن ظروف اغتيال الزميلة الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وكان السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين قدم التعديل الذي سيعرض على مجلس الشيوخ للتصويت عليه.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن أحمد هزيم إن هذا التعديل هو تعبير عن استياء المشرعين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ من تعاطي وزارة الخارجية الأميركية وإدارة الرئيس جو بايدن مع مسألة اغتيال شيرين أبو عاقلة، وعدم الضغط على إسرائيل بما يكفي للبدء في محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وأضاف أن التعديل يتضمن بندا يشترط على الوزارة أن تسلم خلال 14 يوما التقرير الذي أصدره المنسق الأمني والذي كانت وزارة الخارجية قد كشفت عن ديباجته وخلص إلى أن الزميلة أبو عاقلة قتلت برصاصة إسرائيلية عن طريق الخطأ.
من ناحية أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للجزيرة "نؤيد إجراء تحقيق مستقل بمقتل شيرين أبو عاقلة وندعم عمل المحكمة الجنائية الدولية في كل الظروف".
وأضاف غوتيريش أن المساءلة أساسية في قضية شيرين، وأنه يجب أن تكون هناك محاسبة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن المحكمة الجنائية الدولية مؤسسة تتمتع بسمعة طيبة من الحياد والاستقلالية، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستدعم دائما أنشطتها.
وقبل أيام، جددت الولايات المتحدة ترحيبها بتقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ملابسات مقتل أبو عاقلة، ودعت إسرائيل لإجراء تغييرات حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة في المستقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن التقرير الإسرائيلي يتطابق مع الخلاصة التي توصل إليها المنسق الأمني الأميركي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد رحبت بالنتائج التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة، ودعت الإسرائيليين إلى إعادة النظر في قواعد الاشتباك، وهو ما أثار -على ما يبدو- ردودا غاضبة من الجانب الإسرائيلي.
فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد قبل نحو أسبوع إنه ليس لأحد أن يملي على الجيش الإسرائيلي تعليمات إطلاق النار، مؤكدا أنه لن يسمح بمحاكمة جندي في الجيش الإسرائيلي "دافع عن حياته في مواجهة إطلاق نار من إرهابيين من أجل أن أحظى بتصفيق من العالم"، على حد تعبيره.
وكان مسؤول عسكري إسرائيلي صرح -في إحاطة مغلقة للصحفيين الأجانب بشأن النتائج النهائية للتحقيقات التي أجراها الجيش بشأن مقتل شيرين أبو عاقلة- بأن هناك "احتمالا أكبر بأن تكون أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ بنيران جندي إسرائيلي كان يستهدف مشتبها فيهم من المسلحين الفلسطينيين، ولم يتعرف عليها بصفتها صحفية".
وعبّر المسؤول عن "أسف" الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وقال "أنا آسف لذلك أيضا"، واستدرك أن الجندي "لم يفعل ذلك عن قصد"، مكررا الرواية الإسرائيلية بشأن وقوع اشتباكات مسلحة في الموقع.
واستنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة، وطالبت بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في الجريمة.
وقتلت شيرين أبو عاقلة يوم 11 مايو/أيار الماضي برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها أحد اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، وأكدت تحقيقات عدة بينها تحقيق للجزيرة أنها قتلت بنيران إسرائيلية.
المصدر : الجزيرة + وكالات