البلبيسي: لا صحة لتسبب الجرعة الرابعة لـ(كورونا) بانتكاسات صحية
أكد مستشار رئاسة الوزراء للشؤون الصحية ومسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي ان كل شخص مر 6 شهور على تلقيه الجرعة الثالثة للقاح كورونا يمكنه الحصول على الجرعة الرابعة.
ونفى البلبيسي في تصريح الى «الرأي» الادعاءات التي تقول بأن تلقي الجرعات المعززة للقاح كورونا يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان او تسبب انتكاسات صحية له، مشددا انها لا أساس لها من الصحة، حيث لا يوجد ما يمنع من تلقي الجرعة المعززة الثالثة بعد مرور 6 شهور على تلقي الثانية، أو تلقي الجرعة الرابعة بعد مرور 6 شهور على تلقي الثالثة.
وكانت وردت عدة ملاحظات وشكاوى من بعض الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الرابعة للقاح كورونا، حيث أشاروا الى ان أعراضا ظهرت عليهم لم تكن في السابق، مثل ارتخاء بالجسم ومشاكل بالأعصاب، إضافة الى ان مناعتهم أصبحت منخفضة، عازين ذلك الى تلقيهم الجرعة الرابعة من اللقاح وليس لأي شيء اخر.
وفي الوقت ذاته بينوا ان عند مراجعتهم لأطباء في عدة مستشفيات، نصحوهم بعدم تلقي الجرعة الرابعة من اللقاح، بسبب وجود حالات راجعتهم يعانون من انتكاسات صحية ومشاكل جراء ذلك، مما أثار خوفهم وقلقهم من تلقيها.
من جهته اتفق عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات «كورونا» مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ، مع ما قاله الدكتور البلبيسي بأن الجرعات التعزيزية للقاحات كورونا لا تسبب مشاكل او انتكاسات صحية او إرهاق للجهاز المناعي لمتلقيها، على أن تؤخذ بعد مرور 6 شهور من الجرعة السابقة.
ودعا جميع الأشخاص من الفئات ذات الاختطار العالي، مثل كبار السن او من يعانون من الأمراض المزمنة والمناعية، او الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، الى ضرورة تلقيهم الجرعات التعزيزية للقاح كورونا، سيما مع دخولنا الى موسم الشتاء والذي تنتشر فيه الفيروسات، مشددا على ان جرعاتهم يجب أن تصل الى أربع.
ولفت الى ان المناعة التي يكتسبها الشخص من اللقاح تختفي بعد مرور 6 شهور على تلقيه إياه، وبالتالي لا يوجد ما يمنع الشخص من تلقي الجرعات المعززة بعد تلك المدة، لافتا الى ان بعض الأشخاص ولأسباب نفسية أصبحوا يرجعون أي أعراض قد تحدث لهم لتلقيهم اللقاح، إلا ان ذلك علميا وطبيا غير صحيح ولا أساس له من الصحة، ولا يوجد ما يثبته أو يؤكده.
وحول حاجة الشخص السليم والذي لا يعاني من أية امراض مزمنة او غيرها للجرعات التعزيزية، قال بلعاوي: التركيز هو على الفئات ذات الاختطار العالي، إذ توجد أهمية لتلقيهم الجرعات الأربع من اللقاح، حماية لهم وحفاظا على صحتهم، أما الشخص السليم صحيا فبإمكانه ان يكتفي بالجرعات الأولية أي الأولى والثانية، ولا داعي للتعزيزية.