الخدمات السحابيّة في المملكة المتّحدة تحت التحقيق... هل خُنقت المنافسة؟
تعمل الجهة المنظّمة للبثّ والاتصالات في المملكة المتّحدة "
Ofcom" على البدء بتحقيق في #الخدمات السحابية عند عمالقة التكنولوجيا في الأسابيع المقبلة، لضمان وجود منافسة عادلة في سوق المملكة.
وكشفت "Ofcom" عن أنّها ستفحص خدمات المراسلة ومكالمات الفيديو، بالإضافة إلى الأجهزة الذكيّة في المستقبل القريب، وستركّز على أكبر مزوّدي الخدمات السحابيّة مثل "أمازون"، "مايكروسوفت"، و"غوغل".
والخدمات السحابيّة هي تقديم خدمات الحوسبة "حسب الطلب"، سواء أكانت تخزيناً أو برامج أو قوة معالجة أو موارد أخرى، عبر الإنترنت. وعادة ما تكون قيمة المبلغ المدفوع مناسبة للخدمة، وتُدفع في مقابل الموارد التي تستخدمها فقط، أو مقابل مبلغ التخزين الذي اشتركت فيه.
يولّد مقدّمو الخدمات الثلاثة ما مقداره 81 في المئة من كامل إيرادات الخدمات السحابيّة في #المملكة المتحدة، والبالغة 15 مليار جنيه استرليني (16.95 مليار دولار أميركيّ). وستقوم دراسة "Ofcom" بتقييم مدى جودة عمل السوق مع عمالقة التكنولوجيا، الذين يسيطرون على السوق، بالإضافة إلى درس قوّة المنافسة وما إذا كانت السوق، في وضعها الحالي، تجعل من الصعب على المنافسين الآخرين الدخول وتوسيع حصتهم.
وتوضح "Ofcom" أنّها تتطلّع إلى القضاء على أيّ مخاوف محتملة، تتعلّق بالمنافسة، للحؤول دون تحوّلها إلى مشكلة كبيرة مع نضوج سوق الخدمات السحابية.
ماذا لو كانت المنافسة غير عادلة؟
إذا قرّرت الجهة المنظّمة أن السوق لا تعمل بشكل جيد، فيمكنها توصية الحكومة بإجراء تغييرات تنظيمية، أو اتّخاذ إجراء تنفيذيّ بنفسها، أو إحالة الملف على هيئة المنافسة والأسواق.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة لديها تحقيق منفصل ومستمرّ في ممارسات تقنية إعلانات "غوغل".
وقالت سيلينا شادا، مديرة الاتصال في "Ofcom": "لقد تغيّرت الطريقة التي نعيش بها، وأصبحنا ننجز أعمالنا من خلال الخدمات الرقمية. ولكن مع استمرار تزايد عدد المنصات والأجهزة والشبكات التي تقدّم الخدمة، تزداد كذلك المشكلات التكنولوجية والاقتصادية التي تواجه المنظّمين".