وزارة الثقافة تقسم الاردنيين اكثرية واقليات في مهرجان التنوع الثقافي !!!
كتب محرر الشؤون الثقافية - بلغة تعيدنا الى ما قبل نشأة الدولة الاردنية ، وبخطاب تفتيتي لنسيج المجتمع الاردني ، وبعد مئة عام تشكلت بها ملامح واضحة للهوية الوطنية الاردنية الجامعة ، تستخدم وزارة الثقافة في معرض استعراضها للانشطة والفعاليات التي ستطلقها في مهرجان التنوع الثقافي ، مفردة الاقليات على مختلف مكونات المجتمع الاردني ، حيث جاء في ملخص انشطة المهرجان : تقديم مجموعة من العروض الفنية للاقليات الموجودة في الاردن (الاردنية، والفلسطينية، الدروز، الارمن ، البادية الاردنية ، الاكراد ،الشيشان ...)..
وزارة الثقافة قسمت في فعالية ثقافية تعنى بالتنوع الثقافي المجتمع الى اكثرية واقليات ، وصنفت المكونات بلغة بائدة تعيدنا الى المربع الاول .. كيف يستقيم الحديث عن التنوع الثقافي في مجتمع منقسم على ذاته ، وموزع بين اكثريات واقليات ؟! كيف نعترف بالتنوع ونحن ننكر الوحدة والهوية الاردنية الجامعة ؟ كيف نتحدث عن التنوع ونحن نصنف و نقسم و نفرز ؟! كيف نحمي ونعزز تنوع اشكال التعبير ونحن نضع غالبية المكونات بخانة الاقليات ؟!!
في الاردن يا معالي وزيرة الثقافة ، نحن لا نعير لهذه التقسيمات اية اهمية ، فجميعنا في قارب واحد ، والتنوع مصدر قوة ومنعة الدولة، و الحديث عن اقليات لا يستوي ابدا مع واقع احترام التنوع الذي تعيشه مختلف مكونات المجتمع الاردني قبل تأسيس الدولة ،بعدها ، الاردنيون لا يعانون من ازمة هوياتية ، تدفعهم للتحسس من ثقافات متنوعة وجدت في هذا الحيز الجغرافي منذ مئات السنين ، حالة التعايش التي تشكلت في بلادنا نباهي بها الدنيا ..
وتاليا النبذة التي نشرتها وزارة الثقافة:
مهرجان التنوع الثقافي
بدأت فكرة المهرجان في العام 2015، حيث قدمت مديرية التراث بإمكانية تنظيم فعالية ثقافية منوعة للاحتفال بالذكرى العاشرة لإقرار اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي خلال العام 2015.
تم تنفيذ المهرجان الأول في عمان 2016 ونُفذ مرة أخرى في عمان 2017، ولاقى المهرجان استحسان العديد من المجتمعات المشاركة مما دعى الوزارة إلى توجيه المهرجان إلى المحافظات، حيث تم تنظيمه في البتراء/ محافظة معان 2018، وفي محافظة العقبة 2019، وفي محافظة الكرك 2021.
أهداف المهرجان:
-إبراز النسيج الاجتماعي للحضارة الأردنية وجماليات التنوع الثقافي في الأردن.
-التعريف بالهوية الثقافية الوطنية المتميزة لدى الأردن والأقليات الموجودة في الأردن.
-المساهمة في دعم القدرات الإنتاجية للحرف التقليدية والأشغال والصناعات اليدوية.
-النهوض بالمستوى الاقتصادي لأصحاب الحرف لأبناء المنطقة ومساعدتهم في ترويج وتسويق منتوجاتهم.
-المساهمة في دعم حركة السياحة الأردنية والخارجية.
فعاليات المهرجان:
السوق الحرفي
يشمل السوق مجموعة من المعارض تضم منتجات وصناعات حرفية تراثية متنوعة، ومنتجات سياحية، وذلك للمساهمة في نشر الموروث الثقافي والحضاري في مجتمعنا الأردني، وذلك من خلال المنتج الحرفي المحلي الذي أصبح من أهم الصناعات الثقافية التي يمكن ترويجها إلى العالم؛ ويبين أهمية عرض النماذج الإبداعية للحرفيين بهدف التعرف على النتاجات الأردنية التراثية التي تضاهي النتاجات العالمية.
المقهى الشعبي
يضم فقرات منوعة مثل الأمسيات الثقافية، والحكايات الشعبية(حكواتي)، عروض أفلام تراثية تبين تنوع العادات والتقاليد في الأردن، مسرح الدمى وخيال الظل.
المعارض الفنية
-معرض صور فوتوغرافية تراثية
-معرض إصدارات ومنشورات الوزارة ومديرية التراث
عروض فنية للفرق الشعبية والفلكلورية
تقديم مجموعة من العروض الفنية للأقليات الموجودة في الأردن، الأردنية، الفلسطينية، الدروز، الأرمن، البادية الأردنية، الأكراد، الشيشان.
- يتم منح المشاركين مبلغ مالي لقاء مشاركتهم، ويحدد حسب طبيعة المشاركة.