عكرمة صبري لـ الاردن24: المسجد الاقصى تحول الى ساحة معركة



خاص - أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس، الشيخ عكرمة صبري، أن المسجد الأقصى المبارك أصبح ساحة معركة حقيقية، وتحول إلى ثكنة عسكرية تابعة للاحتلال الصهيوني منذ الأمس لحماية اقتحامات المستوطنين.

وأضاف صبري لـ الاردن24 أن هناك كثافة وزيادة في وتيرة الاقتحامات، نظرا لوجود تنافس بين الأحزاب الصهيونية على كسب أصوات المتطرفين اليهود للفوز بالانتخابات المقبلة.

وقال صبري إن اقبال دول عربية على التطبيع مع العدوّ، وانحراف البوصلة عن القضية الفلسطينية، والدعم الامريكي المتزايد وغير المحدود لحكومة الاحتلال ساهمت في زيادة وكثافة الاقتحامات.

ولفت صبري إلى أن أطماع الصهاينة تزداد يوما بعد يوم، وقد أخذت منحى آخر منذ عام 2017 عندما حاولت سلطات الاحتلال تركيب البوابات الالكترونية، مشيرا إلى أن الاحتلال يفرض الآن التقسيم الزماني والمكاني بالتدريج على المسجد الأقصى.

وتسود حالة من التوتر في المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع بدء "الاقتحامات الصباحية" للأقصى، بمناسبة "عيد رأس السنة العبرية"، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة والضباط والمخابرات، منذ ساعات الصباح الباكر، المسجد الأقصى، وتمركزت في ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه ساحات الأقصى ومسارات المستوطنين، وبالمقابل انتشر المصلون في الساحات وأقاموا الصلوات في عدة مناطق.

واقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، واضطرت شرطة الاحتلال على تغيير مسار الاقتحام، بأن يكون من الممر المقابل للكأس بدلا من الساحة المقابلة للمسجد القبلي، حيث يقيم العشرات من المصلين صلاة الضحى في المكان.

كما اطلقت المفرقعات في الأقصى، مع بداية اقتحامات المستوطنين له.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، بدأت سلطات الاحتلال فرض القيود على دخول المصلين الى الأقصى من الرجال والنساء، بمنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن ال40 عاماً، واحتجاز الهويات، ولا يزال الحال على ذلك، حيث تخبر الشرطة المنتشرة على أبواب المصلين بالعودة الى الأقصى بعد الساعة الثالثة عصرا "بعد انتهاء فترات الاقتحامات".

كما اعتدت القوات على المصلين خلال تجمعهم في منطقة باب الاسباط والساهرة وباب العامود، وهم في طريقهم الى الأقصى، بمنعهم من الدخول وابعادهم عن المكان.

وصباح اليوم خلعت قوات الاحتلال الخاصة قفل الباب المؤدي الى سطح المصلى القبلي، واعتلت سطح المصلى.

ومع اقتحام المجموعة الثانية للأقصى، اعتدت القوات بالدفع والضرب على المصلين، في محاولة لإبعادهم عن ساحات الأقصى.

وعند طريق باب السلسلة اعتدت القوات على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان واخلت المنطقة بالقوة.

وعند باب الاسباط احد أبواب البلدة القديمة منعت الفلسطينيين من الدخول الى البلدة.