جامعة آل البيت: لا قرار برفع الرسوم، واي اجراء لن يمس الطلبة القدامى
قالت جامعة آل البيت في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، إنها اتخذت أكثر من ستة وعشرون إجراء لضبط النفقات لم يكن من ضمنها أي قرار يمس رسوم الطلبة القدامى من درجة طلبة البكالوريوس.
وأكدت الجامعة أن كل ما ينشر حول وجود لجنة لرفع الرسوم معلومات مغلوطة، لا أساس لها من الصحة.
وأشار البيان أن مجلس العمداء في الجامعة قرر مؤخراً تشكيل لجنة تقييمية لدراسة أسعار البرامج الدراسية لجعلها منافسة مع ما هو مطروح في الجامعات الأخرى من برامج، وقد يتضمن ذلك خفض سعر هذه البرامج وهذا لن يتأتى إلا من خلال دراسة علمية مستفيضة.
ولفت البيان أن مهام اللجنة المشكلة من مجلس العمداء هو إعادة هيكلة الرسوم بما يحقق العدالة فيما يتعلق في برامج الدراسات العليا للطلبة الجدد فيما يغطي نفقات هذه المواد لكل مادة من المواد العلمية او الإنسانية وكل حسب تخصصه وهذه الهيكلة لا تشمل الطلبة القدامى.
وأكد البيان أن أعداد الطلبة المسجلين في المواد الدراسية والمسددين للرسوم مطابق لمعدل التسجيل والتسديد للفصل الصيفي من العام الماضي. ودعت الجامعة وسائل الإعلام جميعها إلى توخي الدقة والموضوعية فيما ينشر واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة الرسمية.
وكانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة / ذبحتونا، أصدرت بيانا صباح الاثنين قالت فيه إن إدارة جامعة آل الييت قامت برفع رسوم الساعة لبرنامج الماجستير لمعظم التخصصات بنسبة تراوحت ما بين الـ15% إلى 40% حيث ارتفعت رسوم الساعة للماجستير من 50 دينار لتصبح 70 دينار للتخصصات الاقتصادية، كما ارتفعت رسوم الساعة للماجستير للتخصصات الإنسانية من 50 دينار لتصبح 65 دينار وبنسبة زيادة بلغت 30%، وارتفعت رسوم اللغة الإنجليزية من 70 دينار لتصبح 80 دينار وبنسبة زيادة بلغت 15% تقريبًا.
وأضاف البيان: "لم تكتف إدارة الجامعة بذلك، بل قامت برفع رسوم التسجيل لطلبة البكالوريوس للتنافس والموازي".
وتابع: "تأتي قرارات الرفع هذه بعد عامين فقط على قيام إدارة الجامعة برفع رسوم التنافس لـ21 تخصص من أصل 37 وبنسبة رفع تراوحت ما بين الـ100%- 150%، حيث تعتبر جامعة آل البيت أول جامعة تقوم برفع رسومالتنافس وبهذه النسب الفلكية".
وأكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" على أن قرار إدارة جامعة آل البيت ليس قرارًا فرديًا وإنما جاء متوافقًا مع سياسات الحكومة ووزارة التعليم العالي بالرفع التدريجي لكافة الرسوم فيكافة البرامج والتخصصات وفي كافة الجامعات الرسمية وبخاصة جامعات الأطراف التي تعتبر رسومها منخفضة مقارنة برسوم جامعات البلقاء والهاشمية وبعض التخصصات في جامعات الوسط والشمال.
وترمي هذه السياسة إلى تحويل الجامعات الرسمية إلى جامعات خاصة بـ"ملكية عامة" وحصر التعليم بالطالب الأقدر ماليًا على حساب الكفاءة والتحصيل الأكاديمي.
ولفتت ذبحتونا إلى أن سياسات التعليم العالي وإدارات الجامعات أدت وستؤدي إلى المزيد من التدمير للعملية التعليمية ولنوعيةالتعليم ومخرجات جامعاتنا ما يتناقض وأهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد الببشرية الهادفة.
كما حذرت الحملة مما تقوم به إدارة جامعة آل البيت من تساهل في رفع الرسوم الجامعية. لافتة إلى أن هذه الجامعة تقع في إحدى أفقر محافظات المملكة وتعتبر ملاذًا للطلبة الفقراء كون رسومها معقولة –قبل قيام الجامعة برفع الرسوم قبل عامين-.
واعادت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" التأكيد على خطورة سياسات التعليم العالي التي يبدو أنها تسير بخطوات متسارعة نحو الخصخصة وهو الأمر الذي سيكون للحملة وقفة مطولة حوله قريبًا.