عمدة بلدية فرنسية يضع العلم الفلسطيني في مكتبه ويثير غضب اليمين المتطرف (فيديو)

هاجم سياسيون وناشطون من اليمين المتطرف في فرنسا، عمدة بلدية ستان شمالي باريس، عز الدين طايبي، بعد ظهور العلم الفلسطيني في مكتبه خلال مقابلة تلفزيونية.

وأجرى طايبي مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي نيوز” للحديث عن شارع "خديجة بنت خويلد” في البلدية الذي تمت تسميته رمزيًا في إطار مبادرة "مكان للنساء”، وأثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية.

 

وسأل مقدم البرنامج، طايبي، على هامش موضوع المقابلة قائلًا "فقط سؤال صغير بما أنني أرى العلم الفلسطيني خلفك، هل العلم الفرنسي موجود أيضًا في مكان ما بمكتبك؟”.

 

وأجاب رئيس البلدية، أن مكتبه يحتوي جميع أعلام الدول التي لديها اتفاقيات مع بلديته على غرار الجزائر والمغرب ودول أخرى، ثم عاد مقدم البرنامج ليسأله: هل العلم الإسرائيلي موجود أيضًا؟ ليرد عمدة ستان بالنفي مشيرًا إلى أن علم فلسطين هو الموجود.

وذكر الصحفي مارسيال بليد عبر حسابه في تويتر أن الحال الذي وصلت إليه فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون "مؤسف جدًا”، بعد أن باتت تنزع تماثيل قديسين ورهبان وتسمح بتسمية شارع على اسم زوجة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ورفع علم فلسطين في مكتب عمدة، على حد قوله.

 

وزعم النائب برونو بيلد من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أن عز الدين بات "عارًا على الجمهورية الفرنسية”، بالنظر إلى تصرفاته الأخيرة وقراراته، مطالبًا السلطات الفرنسية بإقالته من منصبهفورًا.

 

 

في المقابل، أعلن النائب دافيد غيرو عن حركة فرنسا الأبية التي تنتمي لأقصى اليسار، تضامنه المطلق مع طايبي، مستغربًا عن سبب إقحام الحديث عن العلم الإسرائيلي، بما أن بلدية ستان لديها اتفاقيات مع بلديات فلسطينية.

 

وينحدر عز الدين طايبي من أصول جزائرية وينتمي للحزب الشيوعي كما يترأس بلدية ستان منذ عام 2014.

وتعد فرنسا موطنًا لواحدة من أكبر الأقليات المسلمة في أوربا، حيث يعيش فيها ما بين 5 و6 ملايين مسلم، ما يجعل من الإسلام ثاني الديانات الكبرى في البلاد.

وطبقت البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية قوانين تستهدف حماية "النظام العلماني الصارم”، الذي قال ماكرون إنه مُهدد بسبب تيارات الإسلام السياسي.

المصدر:الجزيرة مباشر+مواقع إلكترونية+مواقع التواصل