يواصل ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، رحلته نحو تحقيق حلم كأس العالم 2022، كما ضمن الحصول على فرصة أخرى.

وأعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم تمديد عقد المدرب ليونيل سكالوني حتى عام 2026، الذي سيشهد إقامة النسخة الـ23 لكأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وقال كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أنا فخور بأن أقول لكم إننا اتفقنا على استمرار ليونيل سكالوني كمدرب للأرجنتين حتى نهائيات كأس العالم 2026".

 وأضاف: "نواصل الرهان على المشروع المتكامل للمنتخب الوطني، سكالوني متواجد لفترة من الوقت".

وكشف رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عن هذا الأمر بعد فوز رجال سكالوني بثلاثية نظيفة على جامايكا، فجر الأربعاء، في مباراة منتخب الأرجنتين قبل الأخيرة لكأس العالم 2022.

ليونيل سكالوني صانع بهجة ميسي

مرَّ على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي العديد من المدربين، بدايةً من خوسيه بيكرمان في 2005، مرورًا بكل من ألفيو باسيلي، جيراردو مارتينو، سيرجيو باتيستا، إدواردو بوزا، الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، أليخاندرو سابيلا، وصولًا إلى خورخي سامباولي في كأس العالم 2018.

على طريقة فيدرر.. ديوكوفيتش يكشف عن أمنيته الأخيرة عند الاعتزال

لكن ميسي فشل في التتويج بأي لقب مع الأرجنتين تحت قيادة كل مدربي التانجو الذين عمل معهم قبل سكالوني، وعلى الرغم من مسيرته المذهلة كلاعب، والتي حصد خلالها العديد من الألقاب الجماعية والفردية مع برشلونة الإسباني، إلا أن "البرغوث" لم يحقق حلمه دوليا، ومر بواحدة من أصعب الفترات حتى تم وصفه بـ"المتخاذل".

وجاء ليونيل سكالوني ليحل عقدة ميسي بعدما تولى قيادة منتخب الأرجنتين بدلا من خورخي سامباولي، بعد مشاركة باهتة للأرجنتين في كأس العالم 2018، انتهت بالخسارة أمام فرنسا في دور الـ16 في مونديال 2018.

 وقاد سكالوني الأرجنتين في العام الماضي للتتويج بكأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا"، بعد مشوار ملحمي انتزع خلاله منتخب "الألبيسيليستي" اللقب من قلب البرازيل أمام السليساو في المباراة النهائية بملعب ماراكانا بعد الفوز 1-0 بهدف أنخيل دي ماريا.

إنجازات سكالوني مع منتخب الأرجنتين

لم يصنع قدوم سكالوني البهجة لليونيل ميسي فقط، بل أعادها أيضا إلى منتخب الأرجنتين بعد التتويج بأول لقب منذ 28 عاما (منذ بطولة كوبا أمريكا 1993)، ليبدأ في بناء جيل جديد للكرة الأرجنتينية.

كما يعيش منتخب الأرجنتين فترة استثنائية مع سكالوني، فالمنتخب اللاتيني لم يعرف الخسارة في 35 مباراة متتالية، وتحديدا منذ الهزيمة أمام البرازيل في نصف نهائي كوبا أمريكا في 2 يوليو/تموز 2019.

"تحت التهديد".. ما علاقة زيدان بتراجع نتائج منتخب فرنسا؟

ويحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى تحقيق 3 انتصارات جديدة في المباريات المقبلة لكسر الرقم القياسي الذي يملكه منتخب إيطاليا (38 مباراة)، وسيخوض الفريق المباراة القادمة ضد الإمارات في أبوظبي بآخر ظهور قبل كأس العالم.

ويطمح المدرب الشاب للوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، بتحقيق الحلم الأسمى وهو التتويج بكأس العالم 2022، والذي سيستهله بمواجهة السعودية قبل أن يلتقي بمنتخبي المكسيك وبولندا.

ماذا قدم ليونيل سكالوني كلاعب؟

كانت مسيرة سكالوني ضعيفة كلاعب، حيث قضى الظهير الأيمن معظم مسيرته الاحترافية مع ديبورتيفو لاكورونيا في إسبانيا، وخاض 258 مباراة ليسجل 15 هدفًا على مدار 12 موسمًا في الليجا مع 3 فرق، كما لعب عدة سنوات في إيطاليا مع لاتسيو وأتالانتا.

ماذا سيفعل ريال مدريد خلال عطلة كأس العالم؟

وخاض سكالوني 7 مباريات دولية مع الأرجنتين بين عامي 2003 و2006، وكان جزءًا من تشكيلة منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2006، ولم يلعب سوى في مباراة دور الـ16 أمام المكسيك.

مدرب من لا شيء

وعقب الاعتزال، لم يحظ سكالوني أيضا بمسيرة تدريبية كبيرة، حيث عمل في أكتوبر/تشرين الأول 2016 ضمن الجهاز الفني لمواطنه خورخي سامباولي في إشبيلية، ثم كمساعد له أيضًا في صفوف منتخب الأرجنتين عام 2017.

وبعد عام واحد، عقب فشل الأرجنتين في كأس العالم 2018، تم تعيين سكالوني وبابلو إيمار مديرين فنيين مؤقتين حتى نهاية العام، قبل أن يتم الإعلان عن الأول مديرا فنيا للمنتخب في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

ألفارو موراتا.. رجل إنريكي الذي تكرهه جماهير إسبانيا

وأعلن الاتحاد الأرجنتيني تولي سكالوني حتى كوبا أمريكا 2019، ولكن بعدما قاد الفريق إلى المركز الثالث في البرازيل، كسب ثقة الاتحاد وعاد إلى البرازيل في العام التالي ليقود منتخب بلاده لحصد اللقب الأخير، ليتحول إلى بطل قومي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام 2021، تم ترشيح سكالوني لجائزة أفضل مدرب كرة قدم في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكنه لم يكن ضمن القائمة النهائية.

وفي 1 يونيو/حزيران، حقق سكالوني ثاني ألقابه مع الأرجنتين بحصد لقب كأس الأبطال (فيناليسيما 2022) بالفوز على إيطاليا 3-0 على ملعب ويمبلي.