هاريس تصل إلى كوريا الجنوبية غداة تجربة صاروخية لكوريا الشمالية

وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى كوريا الجنوبية صباح الخميس، في زيارة تهدف إلى التأكيد على قوة تحالف واشنطن مع سول وتأتي غداة إجراء كوريا الشمالية، الدولة المسلّحة نووياً، تجربة صاروخية جديدة.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ طائرة هاريس حطّت في قاعدة أوسان الجوية آتية من طوكيو حيث حضرت نائبة الرئيس الجنازة الرسمية التي أقيمت لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص في 8 تموز/يوليو.

وفي كوريا الجنوبية ستلتقي هاريس الرئيس يون سوك-يول وستزور المنطقة المنزوعة السلاح والشديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين.

ويرجّح أن تعتبر بيونغ يانغ زيارة هاريس للمنطقة المنزوعة السلاح خطوة استفزازية، إذ سبق لها وأن وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عندما زارت الحدود بين الكوريتين في آب/أغسطس الماضي بأنّها "أسوأ مدمّرة للسلام الدولي".

وأجرت كوريا الشمالية هذه السنة سلسلة غير مسبوقة من تجارب الأسلحة وهي تحضر، بحسب وكالة الاستخبارات في سول، لإجراء تجربة نووية جديدة.

ووعد الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك-يول الذي تولّى مهامه في أيار/مايو بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بعدما فشل سلفه في سعيه للتوصل إلى تقارب دبلوماسي مع الشمال.

وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيسي لسيول وتنشر حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال.

ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة يؤكدان أنها دفاعية بحتة، لكن كوريا الشمالية تعتبرها تدريبات استعداداً لعملية غزو.

ووفقاً لواشنطن ستناقش هاريس مع الرئيس يون ملفات عدّة في مقدّمها التحالف الأمني الطويل الأمد بين البلدين، وتعزيز شراكتهما الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية الأخرى.

ومن المتوقع أيضاً أن يبدي المسؤولون الكوريون الجنوبيون خلال زيارة هاريس قلقهم من القانون الذي وقّعه مؤخّراً الرئيس الأميركي جو بايدن يلغي الدعم عن السيارات الكهربائية المصنّعة خارج الولايات المتحدة، وهو إجراء سيؤثّر سلباً على شركات صناعة السيارات في كوريا الجنوبية مثل هيونداي وكيا.

أ ف ب