يديعوت: أحداث جنين شكلت ناقوس خطر ونقطة تحول للأمن الإسرائيلي
شكلت عملية اقتحام مخيم جنين صباح أمس الأربعاء، ناقوس خطر ونقطة تحول في تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة وفق ترجمة وكالة "صفا"، عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: إن "مواجهات جنين غير مسبوقة وأن الحدث لا زال بعيداً عن انتفاضة ثالثة ومع ذلك فقد دق الحدث ناقوس الخطر أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وشهدت مدينة جنين ومخميها صباح الأربعاء، أحداث دامية أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 44 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء اقتحام المخيم بقوة عسكرية كبيرة، تخللها اشتباكات عنيفة مع مسلحين، بالإضافة لمواجهات مع الشبان.
وتحدث المصدر عن خطورة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي قائلاً: "إن الفيديوهات من عمليات إطلاق النار أو مشاهد لاستهداف الجيش للنشطاء من شأنه خلق ردود أفعال عنيفة على شكل عمليات جديدة".
وبينت الصحيفة أنه وعلى الرغم من التدهور الأمني الخطير إلا أن التنسيق مع السلطة الفلسطينية تم تعزيزه خلال الفترة الأخيرة.
وأكد المصدر على استخدام طائرات هجومية بدون طيار خلال عملية اقتحام مخيم جنين صباح أمس إلا أنه لم يوضح هل شمل استخدامها إطلاقاً للصواريخ أم اقتصر الأمر على رصد الميدان استعداداً للهجوم.
وأضاف المصدر أن اجتماعاً عقد أمس في مقر قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله، وأنه جرى التباحث في سبل منع انتشار موجة التصعيد لمدن وسط وجنوبي الضفة، وجرى التأكيد على ضرورة خلق حالة من التمايز بين المناطق عبر سياسة "العصا والجزرة" عبر منح تسهيلات للمناطق الهادئة وتشديدات على المناطق المتوترة.
صفا