العوران يتوقع نقص المنتجات الزراعية.. وينتقد عدم انعقاد "المجلس الزراعي الاعلى"



قال أمين عام الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين، المهندس محمود العوران، إن توقعات الطقس تفيد بأن درجة الحرارة ستستمرّ بالارتفاع حتى منتصف تشرين الأول، مما يؤخر الموسم الزراعي الشتوي الذي بالعادة يبدأ القطاف فيه منتصف تشرين الثاني، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع سيؤخر الحاصلات البستانية في منطقة وادي الأردن خصوصاً في الغور الصافي.

وبيّن العوران أن المزارعين في مناطق وادي الأردن سيؤخرون عملية الزراعة الشتوية بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي حصول نقص ببعض المنتجات خلال تشرين الثاني وما بعده .

وأكد العوران أنه سابقاً لم يكن هناك مشكلات في بدء الموسم الزراعي أو نهايته بسبب استقرار وثبات العمليات الجوية على امتداد الفصول الأربعة، بينما اليوم "باتت التغيرات بالطقس تتحكّم وتؤثر بعملية الزراعة الشيء الذي يتطلّب أن نواكبه من خلال توقّف الاعتماد الكلي على الطقس في الزراعة، والفصل بين الأحوال الجوية والزراعة من خلال تطوير البذور والطرق الزراعية لتناسب جميع الظروف دون أن نبقى تحت وطأة التغيرات التي حتماً ستضر بالغذاء وتقلل منه ".

وأوضح، أن تأثير الحرارة على المزروعات بتراجع الإنتاج أو زيادة توفره أو ارتفاع الأسعار، كل هذا يتلاشى إذا ما تم تطوير عملية الزراعة برفع قدرات النبتة لتتحمّل ارتفاع الحرارة أو انخفاضها أو غيره من الظروف .

وتساءل العوران عن دور المجلس الزراعي الأعلى الذي لا ينعقد رغم أن نظامه يحدد اجتماعه كل ثلاثة أشهر في الحالات العادية، وقال "اليوم يعيش العالم ومن ضمنه الأردن في أزمة خطر تراجع الأمن الغذائي والمجلس الزراعي الأعلى لدينا لا ينعقد" كما تساءل أيضاً عن دور المجلس الأعلى للأمن الغذائي الذي أُعلن عنه في آب الماضي وإلى الآن لم يفعل".

ودعا العوران إلى رفع مستوى البحث العلمي الزراعي كونه الطريقة الفضلى في مواجهة تحديات التغيّر المناخي المتعلقة بالأمن الغذائي.

وأضاف العوران أن تحقيق الأمن الغذائي في يومنا ومستقبلنا يتطلّب زيادة مخصصات البحث العلمي الزراعي وأيضاً زيادة فاعليّة كليات الزراعة في الجامعات وعددها 8 كليات، إضافة إلى تفعيل عملية الإرشاد غير التقليدي؛ لتكون عملية الزراعة مواكبة للتغيّرات التي أكد أنه مهما مهما كانت حدتها يمكن مواجهتها بالبحث العلمي.

وأشار إلى أن الإنسان استطاع بالبحث العلمي أن يتغلّب على الأمراض المعدية التي فتكت بالبشرية في عقود سابقة، بينما اليوم أصبحت هذه الأمراض غير خطرة بفعل البحث العلمي، الأمر نفسه كذلك في خطر تراجع الأمن الغذائي الذي يمكن من خلال البحث العلمي؛ حل مشاكله كما تفعل الكثير من الدول.