إرادة الشعب الفلسطيني بالحرية ... والإنتصار على المستعمر الإسرائيلي ... حتمية ؟
مع إقتراب الإنتخابات الإسرائيلية يزداد قادة الكيان الإستعماري الإسرائيلي وحشية ودموية وإجراما وتصعيدا لعدوانه بحق الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف عديدة منها :
أولا : تأبيد إستعماره الإحلالي لكامل مساحة فلسطين التاريخية .
ثانيا : تمكين الميليشيات الإرهابية المسلحة الإستيطانية من السطو على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية وإقامة قواعد إنطلاق لجرائم المستوطنين الذين هم حقيقة أعضاء في منظمات العصابات الارهابية التي تتمتع بحماية الجيش الإسرائيلي الإستعماري وتعمل بإسمه ونيابة عنه في إستهداف الإنسان الفلسطيني بحياته وحقه بالحرية و الحياة الآمنة في أرضه وممتلكاته و منزله وممارسة كافة شؤون حياته دون خوف وإضطهاد .
ثالثا : كسب أكبر نسبة من أصوات المجتمع الإسرائيلي الذي يتسم بالتطرف والعنصرية والدموية وعشق إرتكاب الجرائم في سباق مع معسكر مجرم الحرب نتنياهو .
حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الإحتلال الإستعماري :
مع إنسداد كامل لإمكانية إضطلاع مجلس الأمن بواجباته إتجاه سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي بإلزامها إحترام ميثاق ومبادئ الامم المتحدة عبر تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وإنهاء إستعمارها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 بدءا بتنفيذ القرار رقم 67 / 19 /2012 ومع إرتفاع منسوب التصعيد العسكري العدواني الإرهابي الذي لم يتوقف وما رافقه ويرافقه من اعمال قتل وإعدام خارج القانون وزج بالسجون لأبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشباب وشيوخ وتدمير وحرق للمزارع والأشجار والمنازل وعدم إلتزام " إسرائيل " بتعهداتها للمجتمع الدولي كشرط لقبولها عضوا بالأمم المتحدة تنفيذ القرارين رقم 181 و 194 لم يعد أمام الشعب الفلسطيني بعد نفاذ صبره التواق للعيش بالحرية تحت راية دولته المستقلة وعاصمتها القدس من خيار سوى :
▪ممارسة حقه الأساس بالنضال من أجل الحرية والإستقلال المكفول بميثاق الأمم المتحدة بمقاومة سلطات الإستعمار الإسرائيلي العنصري الإحلالي بكافة الوسائل
▪الإنتفاضة الشعبية الشاملة وفق إستراتيجية وطنية نضالية متدحرجة على إمتداد اراض فلسطين المحتلة وفي جميع أماكن الإحتكاك مع قوات المستعمر الإسرائيلي وميليشياته الإستيطانية وادواته .
▪في سياق إعمال القاعدة القانونية حق الدفاع عن النفس الذي يتطلب إستمرار التصدي والعمل على رفع وتيرته بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة لمواجهة التوغل وإقتحامات وإعتداءات وجرائم التي ترتكبها يوميا عصابات المستوطنين وقوات المستعمر الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية وسكانها دفاعا عن الحق في الحياة وعن الممتلكات والسيادة للشعب الفلسطيني على وطنه .
بناءا على ما تقدم فإن الصراع القائم بين إرادتين إرادة الحق الفلسطيني وإرادة الباطل الإستعماري الإسرائيلي :
الأولى : إرادة الحق التي يمثلها الشعب الفلسطيني وحقه بالنضال والمقاومة بكافة الاشكال من أجل الحرية والإستقلال وتصفية الإستعمار الإسرائيلي عن كافة اراض الدولة الفلسطينية المحتلة وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 .
الثانية : إرادة الباطل و الطغيان والعدوان وتأبيد الإحتلال الإستعماري وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني خلافا لمبادئ وأهداف الأمم المتحدة بترسيخ الأمن والسلم الدوليين والتي يجسدها ويمثلها الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري المصطنع المدعوم امريكيا في مواجهة حق الشعب الفلسطيني الأساس بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
أين المجتمع الدولي :
آن الأوان للمجتمع الدولي الإنتصار الفعلي والعملي للمبادئ والقيم والأهداف التي بنيت عليها الأمم المتحدة بحظر إحتلال عسكري لدولة أخرى او لاجزاء منها فأي رسالة يوجهها المجتمع الدولي بالسكوت عن عدوان وإحتلال صهيوني إسرائيلي إرهابي لفلسطين منذ عام 1948 دون العمل على نبذ وعزل القوى العدوانية التوسعية الإسرائيلية وإرغامها وفق جدول زمني محدد على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بالرغم من تبجحها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي المعبر عنها بالقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن وإلزام الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الإضطلاع بمسؤولياتها لضمان وكفالة تنفيذ إرادة المجتمع الدولي بتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس دون إزدواجية وإنتقائية وإنحياز اعمى "لإسرائيل " ..
إرادة الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مدعومة من دول العالم الحرة وأحراره ستنتصر وتهزم إرادة المستعمر الإسرائيلي الإرهابية العدوانية مهما طال الزمن. ..فالشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم مهما واجه من ضغوطات حتى نيل الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة بإذن الله تعالى... ؟!