شم ملابس الشريك يساعد على النوم
يعاني شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص من مشاكل النوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ويلجأ العديد من هؤلاء الأشخاص إلى مكملات النوم مثل الميلاتونين. لكن الأبحاث تشير إلى أنه يمكنك فقط شم رائحة ملابس شريكك بدلاً من ذلك، والتي وُجد أن لها فوائد مماثلة لأخذ الميلاتونين.
مشكلة النوم الرئيسية هي ضعف كفاءة النوم، وهي مقياس لمقدار الوقت الذي يقضيه الناس في النوم مقابل الاستيقاظ. وعندما تقضي ساعات في التفكير في النوم، ولكن لا تفعل ذلك فهذا ضعف في كفاءة النوم. ويمكن أن يؤدي الإجهاد وتوقف التنفس أثناء النوم واضطرابات النوم الأخرى إلى تدمير كفاءة نومك.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن الأشخاص الذين ينامون في وجود ملابس معرضة لرائحة شريكهم يتمتعون بكفاءة أعلى في النوم. وأوضح الباحثون أن وجود شريك بجانيط يمكن أن يحسن إحساسك بالأمان والهدوء والاسترخاء، مما يساعدك على النوم بشكل أفضل، وقد يكون لرائحة شريكك فوائد مماثلة من خلال الإشارة إلى عقلك بأنه قريب منك.
وخلال الدراسة، تم إعطاء المشاركين ساعات نوم لقياس التحسن في النوم عندما تعرضوا لرائحة شركائهم. وتعمل ساعة النوم عن طريق قياس حركات جسمك أثناء النوم لتحديد مقدار الوقت الذي من المحتمل أن تقضيه مستيقظاً مقابل النوم. كما تم سؤال المشاركين عما إذا كانوا يعتقدون أنهم تعرضوا للرائحة. حتى إذا اعتقد المشاركون خطأً أنهم لم يتعرضوا، فإن التأثيرات تبقى، مما يشير إلى أنه ليس تأثيراً وهمياً، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وقالت مارليز هوفر، المؤلفة الرئيسية للدراسة في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية "كان لدى المشاركين لدينا تحسن متوسط في كفاءة النوم بأكثر من 2%. لقد رأينا تأثيراً مشابهاً لما تم الإبلاغ عنه من تناول مكملات الميلاتونين الفموية التي غالباً ما تستخدم كمساعدات للنوم".
ونظر الباحثون في بيانات 155 مشاركاً تم إعطاؤهم قميصين كغطاء وسادة، أحدهما كان يرتديه شريكهم بينما الآخر لم يكن يرتديه. وقبل استخدام القمصان في التجربة، ارتدى شركاء المشاركين قمصاناً جديدة لمدة 24 ساعة وامتنعوا عن استخدام مزيل العرق أو غيره من منتجات الجسم ذات الرائحة مثل التدخين أو تناول الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على رائحتهم. ثم تم تجميد القمصان للحفاظ على الرائحة.
وقال فرانسيس تشن، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية "أظهرت بيانات مراقبة النوم أن المشاركين قد عانوا من التقلبات والاضطرابات بشكل أقل عند تعرضهم لرائحة شركائهم، حتى لو لم يكونوا على دراية برائحة من كانوا يشمون".