الأردن.. وقفة دعم للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال



شارك عشرات الأردنيين، وعدد من الأسرى المحررين وذوي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمّان، دعمًا للحركة الأسيرة وللأسير خليل عواودة.

ونُظمت الوقفة، مساء الثلاثاء، بدعوة من منظمات وهيئات شبابية وشعبية، وبمشاركة اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين (تابعة للنقابات المهنية).

وأكد المعتصمون دعمهم وتضامنهم مع الأسرى، ورفضهم لسياسات الاحتلال، مطالبين الصليب الأحمر بتحمل مسؤوليته تجاه الأسرى، نتيجة ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة يمارسها الاحتلال بحقهم.

وردد المشاركون في الوقفة شعارات تدعو لإسناد وحماية الأسرى، ورفعوا صور عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين أن سياسات الاحتلال هدفها الأساسي كسر عزيمة الأسرى وصمودهم.

وقال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين، فادي فرح، إن "سياسة الإضراب عن الطعام، التي ينتهجها الأسرى في سجون الاحتلال، تعتبر السلاح الأقوى والأكثر تأثيرًا، والوحيد الذي يمتلكه الأسرى لمواجهة سياسة الاحتلال العنصرية، بهدف تحقيق مطالبهم العادلة".

وأكد فرح لـ"قدس برس" أن "الاحتلال لا يلتزم بأي قانون من القوانين الخاصة بأسرى الحرب، وبالتالي فإن سلسلة الإضرابات عن الطعام بدأت في بداية السبعينات، ولا تزال مستمرة حتى الآن".

وأضاف أن الأسرى "قدموا حتى اليوم عشرات الشهداء في سبيل انتزاع حريتهم وحقوقهم الإنسانية".

تجدر الإشارة إلى أن 30 معتقلاً فلسطينيًا إداريًا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم العاشر على التوالي، رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وأكد المعتقلون المضربون أنهم "سيواصلون معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري، التي لا ينطبق عليها وصف التعسفية فحسب، بل النازية والاستبدادية وغير الأخلاقية أيضًا".

وأضافوا أنهم "يطالبون فقط بالحرية والكرامة، وفسحة من الحياة الهادئة إلى جانب أطفالهم، وزوجاتهم وأمهاتهم، وآبائهم، وأشقائهم، بعيدًا عن سيف الاعتقال الإداري المسلط على رقابهم".

وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة أهلية مقرها رام الله)، في بيان سابق، إنه "في حال واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ مزيد من عمليات الاعتقال الإداري، سيكون هناك دفعات جديدة تنخرط بالإضراب خلال الفترة المقبلة".

كما يذكر أن محكمة الاحتلال مددت، الاثنين، اعتقال الأسير خليل عواودة حتى الخميس المقبل، لتقديم لائحة اتهام بحقه، وفق ما أفاد به المحامي خالد زبارقة.

وكان من المقرر الإفراج عن الأسير عواودة أمس الأحد، بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه في الثاني من شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري.

والأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 172 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، في الحادي والثلاثين من شهر آب/أغسطس الماضي.