أين أنتم يا عرب !

 
 يا أهل الصحراء القاسية ويا أهل المروءة والنخوة ويا أصحاب القلوب اللينة المؤمنة الغاضبة لله عز وجل فقد كنتم الرحماء بينكم واﻷشداء على الكفار في الحكمة والقوة فهل ما زلتم خير أمة أم أنكم تجاوزتم بها حد البلاغة و اﻹملاق فما عدلتم لها
و هجرتم أرضها
وسكنتم مبانيها
ورضيتم
بأن تكون تلك منازلكم
فهل سيرضى العدوا الغاصب عنكم أمام كل هذا الخنوع المستمر والهدوء الذي لم تسبقه سوى عاصفة اﻹنترنت
عدوك لا يحترم الضعفاء
وها نحن نشهد في كل يوم قطعان المستوطنين
وكيف باأنهم تجرؤا الى هذا الحد المعيب على الامة الاسلامية فالدفاع عن اﻷقصى هو واجب علينا جميعا
وإلى متى ونحن ندير ظهرنا الى كل ما يجري من أحداث وإنتهاكات لحرماته
أوقات عصيبة يمر بها المرابطين منهم النساء الطاهرات في مواجهات عنيفة ربما هذا هو العام اﻷسوأعلى المسجد اﻷقصى فلم يتركوا موطئ قدم وهم يحاولون التدنيس فيه ولكن انبطاحهم الملحمي والاستفزاز المستمر تكسره
صخرة الصمود في كل مرة
فهؤلاء هم الشعب الجبارين الذين اختارهم الله ليكونوا هم قلب فلسطين أما عنا نحن المسلمون
فقد حملنا هويةاﻹسلام بين أيدينا
مكتوب فيها أنا مسلم نسافر بها الى كل مكان ولكننا إلى مسرى نبينا مبتوري اﻷقدام نملك هوية بلا عنوان
فلا للحرمات نغضب ولا للمسجد الاقصى نغضب ولا لنصرة نبينا
نغضب !
فيا أيها العربي الغيور خلف القضبان غائب تقتلك الغيرة
على دماء الشهداء وبكاء الاطفال
تمنعك كل الحدود
فلا تحزن
فسوف يأتي الله بقوم خيرا منا رحماء بالمؤمنين وأشداء على الكفار يجاهدون ولا يخافون في ذات الله أ حد
سيغرسون رماحهم
في صدور عدوهم فما هانت فلسطين ولا هان المسجد الاقصى
عندهم
 لو نطقت حجارة الاقصى فماذا ستقول ..