سخط وانتقادات لاذعة اثر تثبيت التوقيت الصيفي: رئيس حكومة يبحث عن اي انجاز!
رصد -
سيطر وسم "التوقيت الصيفي" على قائمة الأكثر تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي للأردنيين خلال اليومين الماضيين، وذلك إثر قرار حكومة الدكتور بشر الخصاونة بتثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تغريدات ومنشورات ناقدة وأخرى غاضبة على القرار الحكومي، فيما وجّه مواطنون نقدا لاذعا لرئيس الوزراء الخصاونة، مطالبين إياه بالتراجع عن القرار تحقيقا لمصلحة الأسر الأردنية وخاصة ممن لديهم أبناء في المدارس أو الجامعات، أو نساء عاملات.
القرار الحكومي، بحسب مغرّدين، لم يُراعِ أن شروق الشمس في بعض الأوقات سيتأخر حتى الساعة (7:45) صباحا وربما بعد ذلك بدقائق أيضا، ما يعني أن كثيرا من الموظفين سيخرجون إلى أعمالهم قبل شروق الشمس، وكذلك طلبة المدارس في عمان والمحافظات التي يُعاني سكّان في غالبيتها من بُعد أماكن المدرسة عن السكن!
ورجّح وزير العمل والاستثمار الأسبق والخبير الاقتصادي، الدكتور معن القطامين، أن تتراجع الحكومة عن قرارها نظرا لحجم الارتباك الذي سيخلقه اقرار التوقيت الصيفي لفصل الشتاء، فقال: "أعتقد أن الارتباك القادم في أوساط الأهالي سيجبر الحكومة على العودة عن القرار.. إن بقيت للشتاء".
وأشار الكاتب الصحفي الساخر، الزميل أحمد حسن الزعبي، إلى أن القرار يتسق مع حدود الولاية العامة للحكومة، قائلا: "هذه حدود صلاحياتهم (برغي الساعة) والإعلان عن العطل الرسمية.".
وقال رئيس الجامعة الأردنية الأسبق، الأستاذ الدكتور عبدالكريم القضاة: "ابقاء التوقيت الصيفي على مدار العام غير واقعي، وتمت تجربته سابقا، وكثرة تفاصيله تؤكد كثرة مشاكله، والمواطن مش ناقصه، رئيس حكومة يبحث عن أي انجاز ولكن في الوقت الضائع!".
وقالت الوزيرة السابقة للنقل، المهندسة لينا شبيب: "كنت أتمنى بيان الوفر المتأتي من تطبيق القرار، وموجباته، والآثار السلبية، وآلية التقييم للقرار، أما بخصوص الأثر على النقل، فأتوقع أننا سنشهد مزيدا من الازدحامات بذروتين صباحية ومسائية،الأمر الآخر المتعلق بالسلامة المرورية والأمن في مواقع التجمعات، ولا ننسى مدى توفر وسائل نقل عام لطلبة الجامعات قبل شروق الشمس حيث اعتاد مقدمو الخدمة على ربط ساعات الخدمة بشروق الشمس .. الأمر يطول، وللأسف سنرى الأثر بطريقة التجريب والخطأ، ولكن الى متى؟!".
وقال الكاتب ابراهيم غرايبة: "فلترحميهم يا سماء! الأطفال الذين ينتظرون باص المدرسة الساعة السادسة الى السادسة والنصف أي قبل طلوع الشمس بساعة.. أتذكر ابني علي في سنة عبد الله النسور اللي جهد بلا الناس فيها باستمرار التوقيت الصيفي في الشتاء وكان عمره ثماني سنوات. سألني يا بابا هل انتهى العالم بالفعل؟".
وفي سياق ما ذهب إليه الزميل الزعبي من إشارة إلى حدود الولاية العامة للحكومة، قال الناشط محمود حشمة: "هو مصرّ على تثبيت التوقيت الصيفي مش عشان التوفير أو غيره.. لأنه هذا القرار الوحيد اللي بحس حاله بمون ياخذه ويملك من خلاله الولاية العامة.. فأعتقد هذا انجاز عظيم له ولازم نأيده ونشجعه .. برافو".
ورأت هدى خميس أن "الذي أصدر قرار تثبيت الوقت الصيفي لا يعيش على أرض الواقع، لا يستيقظ قبل الفجر ليجهز أولاده للمدرسة، لا يوجد من أولاده من يذهب للمحطة لينتظر الباص ليذهب إلى جامعته أو عمله. هو يخرج من بيته بعد ما تنفض الدنيا. قرار غير صائب ولا يراعي فئات الشعب، حكومة عندها انفصام كلي".
وربط رسام الكاريكاتير، عمر عدنان العبداللات، بين قرار تثبيت التوقيت الصيفي والوعود الحكومية بأن "القادم أجمل"، قائلا: "بالنسبة لمواعيد الشروق والغروب حسب التوقيت الصيفي الجديد فهي نفس مواعيد دولة السويد الشقيقة، الساعة (٨) تشرق الشمس و تغيب (٤) العصر، إذن نحن أصبحنا في مصاف الدولة المتقدمة.. القادم أجمل وأجمل".
وقال الزميل مجدي الباطية: "قصة حزينة قصيرة.. (٢١) سنة انتظر الأردنيون قدوم رمضان بالتوقيت الشتوي، وفي السنة التي عاد بها.. الحكومة ألغت التوقيت الشتوي".
ودعت د. نهاد الحنيطي إلى رحيل حكومة الخصاونة، متسائلة فيما إذا كانت القرارات الضارّة بالمواطن هي الشغل الشاغل للحكومة، فقالت: "اللهم رحيلاً دون عودة لحكومة بشر الخصاونة.. إلى متى التخبط بالقرارات يا دولة بشر؟ هل اصبح القرار المسيئ والضار بالمواطن هو شغلكم الشاغل؟؟ ما الهدف من تثبيت التوقيت الصيفي؟ هل فكرتم باطفال المدارس وطلاب الجامعات و غيرهم وغيرهم؟".
واعتبر موفق عبدالرحمن قرار الحكومة بتثبيت التوقيت الصيفي مجرّد "انتقام"، لافتا إلى المعاناة التي ستتكبدها النساء العاملات والطالبات، فقال: "اصراره غريب على التوقيت الصيفي مع علمه بمضاره وبخاصة على النساء، العاملات أو الطالبات المجبرات على الخروج من منازلهن في أوقات الليل طبقا لهذا التوقيت.. ليجعل أسمى اماني المواطنين أن يعمل بالشتوي، وهو انتقام، لأنه على دراية بمقارناتهم المتواصلة بينه وبين رجال الدولة رجال الدولة".
ولفتت سوسن صقر إلى معاناتها الشخصية، قائلة: "أنا من الأغوار، ولما بنت بدها تطلع للجامعة أو على دوامها بالمحافظات رح تطلع بنص الليل وما رح تكون آمنة على الأقل من كلاب الشوارع".
وقالت صفاء الجيوسي: "وكأن الحكومة عندها هدف محاربة الاطفال؛ من التخبط حول المدارس خلال الجائحة ووضعها في آخر سلم الاولويات، الى وضع الحضانات بشكل عام بالمملكة، واليوم قرروا يختاروا تثبيت التوقيت الصيفي بدل الشتوي بحيث طلاب المدارس يتعرضوا للظلام والبرد".
وقالت حلا المجالي: "الحكومة تُجري قرارت عكس مطالب المواطنين و بحكولك احنا بلد الديموقراطية".
وقالت مايا رحال: "قرار الحكومة تثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام يخلق حالة من الفوضى والارباك للحياة العامة، ويؤثر بشكل سلبي على حياة المواطن خاصة طلاب المدارس الذين يبدأ دوامهم من الساعة الثامنة صباحا، وحتي الموظفين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. نرجو إعادة النظر بهذا القرار الخاطئ!".
وقال زياد عبابنة: "من التجهيزات الضرورية لطلبة المدارس سيكون لوكس يدوي لمساعدته في المشي ليلا للوصول إلى مدرسته في فصل الشتاء كون الشروق سيكون الساعة الثامنة".
وقال صهيب محمد: الحكومة الاردنية تقوم بتسهيل استعباد الشعب باعتماد التوقيت الصيفي، زيادة ساعة نهار يعني زيادة ساعة عمل عالاقل وهذا فائده لاصحاب العمل ورؤوس الاموال واستعباد للعامل اللي بطلع من بيته قبل الفجر
ونشر ناشطون العديد من التغريدات والتدوينات الساخرة من قرار الحكومة، فيما كان أكثر ما جرى تداوله صورة الكلاب الضالة التي تملأ شوارع المملكة في ساعات الصباح ويزداد انتشارها في ساعات الظلام.