المولد النبوي الشريف وأمل يتجدد



 


يحل المولد النبوي الشريف ويحذو الأمل الجميع في هذه المناسبة العطرة أن يحله الله علينا ونحن في هذا البلد الطيب ننعم بالأمن والاستقرار والخير. الآمال تتجدد في كل مناسبة جليلة كمناسبة المولد النبوي الشريف أن تتحقق آمالنا ويزداد مجتمعنا ترابطاً وقوة ووعياً لأهمية التفات أفراده حول بعضهم البعض ونحو القضايا التي تشغل بال العديد منهم.

ومن أكثر القضايا إلحاحاً والتي تشغل تفكير كل مواطن أردني ، ألا وهو المستوى المعيشي الذي بات الشغل الشاغل للعديد من الأردنيين ، ويتجدد الأمل بأن ينصلح الوضع المعيشي لهم وترتفع رواتب العاملين ليشعروا بالأمان على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم والأجيال القادمة ، ولا يتأتى ذلك إلا بتضافر الجهود الرسمية وغيرها وإصلاح المنظومة الاقتصادية ، والبحث عن بدائل أفضل لإمداد الميزانية بما يجعلها تنتعش أكثر وتقدم خدمات أحسن للمواطن ورفع أجور العاملين وتحسين المستوى المعيشي والصحي والتعليمي.

إن الاقتصاد هو العمود الأساسي لبناء أي مجتمع وقيام نهضة ، والتركيز على الاقتصاد وذلك بإنعاشه بمشاريع متنوعة واستيعاب أعداد كبيرة من الشباب ، للحصول على وظائف تعتبر من أهم قواعد نهوض وتنمية واستقرار المجتمعات. لا يمكن أن نتغافل عن الدور الذي تلعبه الحكومة الحالية والحكومات السابقة والتي ستأتي في المستقبل، للتغلب على معضلة إنعاش الاقتصاد ، وتنشيطه لرفع المستوى المعيشي للمواطن الأردني ، والذي يعاني من ضغوطات معيشية كثيرة ويحتاج إلى دعم حكومي ، كي يسنده ويعينه على مواجهة احتياجات الحياة.

الاقتصاد هو مشكلة لا تعاني منها الاردن فحسب ، بل تشكل أزمة للعديد من الدول في العالم ، وتحاول إيجاد الوسائل الفعالة للتغلب على انخفاض مستواه تبعاً لعدة أسباب داخلية كانت أو خارجية.

لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبارك لأمتين العربية والإسلامية في هذه المناسبة العظيمة أعادها الله على وطننا وأمتين العربية والإسلامية بالخير والسلام.