طريقة جديدة لقياس تدفق الدم لدماغ المولود

اكتشف باحثون في جامعة ميتشغان طريقة جديدة غير جراحية لقياس تدفق الدم إلى أدمغة الأطفال الخدّج حديثي الولادة، وهي طريقة لديها القدرة على تعزيز التشخيص والعلاج لمشكلة شائعة لدى الأطفال المولودين مبكراً.

وقد طوّر الدكتور جوناثان روبين وزملاؤه تقنية لتصوير وقياس تدفق الدم بالألوان بواسطة الموجات فوق الصوتية، تعتمد على أخذ عينات ثلاثية الابعاد، وتم اختبار الطريقة على 10 أطفال، وحصلوا على قياسات لتدفق الدم في المخ تتطابق بشكل وثيق مع التقنيات الأكثر توغلاً.

وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، تمتلئ رئتا الجنين بالسوائل، ويأتي الأكسجين مباشرة من المشيمة. ويتجاوز هذا الدم المؤكسج الرئتين للوصول إلى باقي الجسم من خلال وعاء يسمى القناة الشريانية.

وبعد الولادة، يستخدم الأطفال رئتيهم للتنفس، وعادة ما تُغلق القناة الشريانية في غضون عدة أيام. ولكن بالنسبة لما يقرب من 65% من الأطفال المولودين قبل الأوان، يفشل الوعاء في الانغلاق. وتسمّى هذه الحالة "القناة الشريانية السالكة"، وتعمل على تحويل تدفق الدم إلى مسار غير طبيعي يمكن أن يجهد القلب، ويقل الدم الواصل إلى دماغ المولود.

ويمكن أن يساعد قياس تدفق الدم بدقة في اتخاذ قرار إغلاق الأطباء لهذه القناء، سواء بالأدوية أو بجهاز مزروع.

ويعتبر هذا القرار مشكلة طبية مستمر منذ 30 عاماً، ولا يزال النقاش حولها معلقاً، ولذلك يلعب قياس تدفق الدم دوراً هاماً في التشخيص والعلاج.

وقال روبين: "هذه الطريقة لا تتطلب عوامل تباين، ويمكن إجراء القياسات في الوقت الفعلي، وتكرارها حسب الحاجة لأن الطريقة حميدة تماماً، كما يمكن تطبيقها لقياس تدفق الدم في الكبد والكلى أيضاً".