المشهد الروسي الأوكراني بات أكثر وضوحا بعد أن غادرت بعض الدول منطقة الانزواء و تركت سياسة عدم الوضوح، مما جعل الحلف الغربي ومن يدور في فلكه يدعم وبشكل مباشر النظام الأوكراني، فهذا هو الإتحاد الأوروبي يخصص مبلغ٥٠٠ مليون يورو ثمنا لاسلحة سترسل إلى كييف ناهيك عن الدعم الاستخباراتي الامريكي وكذلك حلف النيتو،واليوم تنظم إسرائيل إلى الحلف الغربي بإرسالها أسلحة إلى كييف،بالمقابل تزود تركيا وإيران روسيا بالطائرات المسيرة وبعض صواريخ شهاب الإيرانية.

الرد الروسي كان قاسيا وعنيفا على تدخل إسرائيل في هذه الحرب وتوعدها بما هو ا كثر قساوة في حال ثبت ذلك التدخل بالدليل القاطع.

روسيا متواجدة من الجهات الاربع المحيطة باسرائيل ولها حلفاء وادوات مؤلمة لإسرائيل إذا ما أعطت موسكو الضؤ الأخضر لها وهذا شئ مفيد للشعوب العربية ومضر لأنظمة الحكم التي تأتمر من سفارات واشنطن.

مخازن الأسلحة في روسيا ستتأثر ويقل مخزونها بفعل الاستهلاك المستمر وعلى مدى٢٤ ساعة،فهل موسكو لديها القدرة على تعويض النقص وبسرعة وفي ظل حصار وعقوبات اقتصادية كبيرة.

هناك مفاهيم لابد من وضعها نصب أعيننا الا وهي ان روسيا لن تقبل أن تهزم ميدانيا مهما كلف الثمن هذا من جهة ومن جهة ثانية متى ستتدخل دول محورية ومؤثرة في الحرب ومع اي طرف ستكون،مثل كوريا الشمالية والهند والباكستان.

في تقديري أن المستنقع الأوكراني سيستهلك مخزونات الأسلحة العالمية وهذا ما يفتح شهية الشركات الكبرى للاسلحة لإدارة ما كينات إنتاجها وعلى أوسع نطاق.

والآن هلا فهمنا أحد اهم الأسباب الرئيسية التي دفعت بالولايات المتحدة أن تسحب معظم قواتها في الشرق الاوسط وإعادة تجميعها في الاردن؟

للأسف ومن المحزن أن البلاد العربية ستكون ميدانا للمتصارعين وذات قيمة صفرية الا في حال قوي الحلف الشرقي وتمكن من دعم حركات التحرر الشعبي ضد الأنظمة التي تسير في الفلك الغربي.

اما السؤال عن الحرب النووية ومتى يمكن استخدامها فهذا أمر غير محتمل ولا وارد حاليا.