الصفدي: يجب التوصل لحلّ يتيح عودة اللاجئين السوريين، ومستمرون بحماية حدودنا



أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، دعم الأردن لجهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون من أجل التوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ومبدأ خطوة مقابل خطوة.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأربعاء، بيدرسون، حيث بحثا الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

ووضع المبعوث الأممي الصفدي في صورة التطورات المرتبطة بجهود حل الأزمة في سياق المسار الذي تقوده الأمم المتحدة، ونتائج المحادثات التي أجراها في سوريا، والتي وصل منها إلى عمان، اليوم.

وشدد الصفدي، من جهته، على ضرورة تكثيف العمل من أجل تحقيق تقدم عملي وملموس في جهود إنهاء الوضع الكارثي في سوريا، والتوصل لحل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويتيح الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين.

وقال الصفدي إنه لا يمكن التعايش مع الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناةٍ للسوريين، وانعكاساتٍ سلبيةٍ على المنطقة، وخصوصاً الدول المجاورة لسوريا.

ووضع الصفدي بيدرسون في صورة تفاصيل الطرح الأردني الذي يشدد على وجود دورٍ عربيٍّ جماعيٍّ في جهود حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها، وبما يضمن أمن سوريا واستقرارها وأمن المنطقة ومواجهة كل ما تسبب الأزمة من تحديات إنسانية، وسياسية، وأمنية، واقتصادية.

وبحث الصفدي مع بيدرسون الأعباء المترتبة على المملكة نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدا ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم لضمان توفير العيش الكريم لهم وتلبية احتياجاتهم. وشّدد على أن قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.

كما بحثا أيضاً الوضع في الجنوب السوري وتحدي تهريب المخدرات، حيث أكد الصفدي أن الأردن مستمرٌّ في اتخاذ كل الإجراءات للتصدي لهذا الخطر، وسيقوم بكل ما يلزم لضمان أمن حدوده ومصالحه.

وثمّن الصفدي الجهود التي يقوم بها بيدرسون، كما جرى خلال الاجتماع الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق المشترك.