كيف عبّر الاردنيون عن فخرهم وغضبهم باستشهاد #عدي_التميمي
رصد -
سيطر الشهيد عدي التميمي على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بعد تنفيذه عملية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" جسّد خلالها مشاهد البطولة والرجولة والفداء، وذلك بعدما ظلّت ألسن الأردنيين وأفئدتهم تلهج بالدعاء مع إخوانهم في مخيّم شعفاط والقدس وفلسطين للبطل التميمي الذي كان قد نفّذ عملية سابقة قبل عشرة أيام على حاجز مخيّم شعفاط.
عدي التميمي، ظهر بعد عشرة أيام ظنّ فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي أنهم يطاردونه ويحاصرونه داخل المخيّم، ليُباغتهم على مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" بمشهد بطولي سحب فيه سلاحه الناري "مسدس" وأطلق النار باتجاه قوة عسكرية من قوات الاحتلال، مُقبلا غير مدبر، ودون حاجز يحول بينه وبين رصاصهم، ليتمكن من اصابة أحد أفراد القوة.
بطولة عدي التميمي لم تتوقف عند ذلك الحدّ، بل ظلّ الشابّ الشهيد يُطلق النار باتجاه جنود الاحتلال حتى بعد اصابته بعدة طلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده.
الأردنيون وعبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي أظهروا مشاعر مختلطة من الألم والحزن على فقدان التميمي والفخر والفرح بعمليته البطولية، فيما أعجزت بطولة التميمي كثيرا من المغرّدين والمدوّنين الذين اكتفوا بالترحّم على البطل.
وزير الثقافة الأسبق، الأستاذ الدكتور صلاح جرّار علّق على مقطع الفيديو الذي أظهر العملية قائلا إنها "شهادة فاقت كل صور الشهادة، وبطولة أعلى من كل بطولة"، فيما قال النائب خليل عطية: "أيها المقاتل بعمق تاريخ أجدادك ولآخر رمق، نرفع رأسنا بك".
واكتفى النقابي العريق وأحد أقطاب مناهضة التطبيع، المهندس ميسرة ملص، بالقول: "وارتقى البطل شهيدا"، فيما قال النقابي الصيدلاني معين الشريف: "مقبلا غير مُدبر".
وقال أستاذ العلوم السياسية، الأستاذ الدكتور حسن البراري: "الشهيد عدي التميمي بقي يقاتل حتى بعد اصابته من قبل قطعان المستوطنين، مذكرا الجميع أن الأرض بتتكلم عربي". متابعا: "شعب أنجب أمثال عدي التميمي سينتصر رغم الأعداء".
وغرّد الزميل باسل العكور: "هذا المجتمع وهذه الحاضنة لا يمكن هزيمتها أبدا، وستظل تنجب أبطالا وتسطّر ملاحم لم يعرفها التاريخ،ولم يتخيلها ويدرك تخومها كتاب الخيال العلمي، هل هناك بشر بهذه الارادة والتضحية والبطولة والاقدام؟ من أين يستمدون هذا كله؟ رحم الله الشهيد عدي التميمي".
وكتب الزميل إيهاب سلامة: أي قلب هذا النابض فيك؟ لتعانق الرصاص بشغف، وتفرغ سلاحك فيهم حتى الطلقة الأخيرة؟ أي رجولة فيك واي بطولة؟ يا أسد فلسطين، دعهم يروا بأم أعينهم مدى جبروتك.. دعهم يشاهدوا بركان غضبك، من بعد سكوتك! دعهم يعلموا أن هذي الأرض مهمتها إنجاب الثوار.. وأن بساتينها تثمر كل يوم شهداء وأحرار.. يا ويح امهاتكم.. أرأيتم عدي؟.. مثله وخلفه، مليون عدي، تتلظى نارهم.. يترقبون الأخذ بثارهم، ويرتجون من الله الشهادة كما ترتجون أنتم الحياة".
وتغنّى عضو مجلس نقابة المعلمين السابق، غالب أبو قديس، ببطولة عدي التميمي، فكتب: "لا عنترة بن شداد ولا بسطام ابن قيس ولا حتى القعقاع التميمي.. يا عدي لقد عبرت التاريخ وطويته طولاً وعرضا واعدت صياغته وكتابته واعدت حسابات العدو بامكانياته وخططه وحلفائه وعبيده وكلابه.. مسافة صفر بكل شجاعة واقدام وكم هائل من الرصاص يخترق جسمك الطاهر وانت تقاوم... عظام رجليك تكسرت وتحطمت وانت تقاوم حتى النفس الاخيرة وانت تحمل فلسطين في وجدانك.. حذاؤك اشرف من ساسة العرب واتفاقياتهم المعلن منها والمخفي واطهر من كياناتهم وسلاحهم وامولاهم.. انت من يجعل العدو يعيد كل حساباته.. مع الانبياء والصديقين والشهداء ان شاء الله".
وقال الأسير المحرر، سلطان العجلوني: #عدي_التميمي لم يكن مطارَداً بل كان مطارِد (بكسر الراء) للاحتلال.. هو الذي طاردهم حتى آخر رصاصاته وسوف تطاردهم بطولته التي سيقلدها غيره من الأبطال حتى زوال كيانهم".
وكتب الزميل أيمن فضيلات: "10 أيام مسح بكرامة الكيان الأرض.. رحمه الله رحمة واسعة وتقبله بالصالحين مع النبيين والشهداء #عدي_التميمي.. 10 أيام تقف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على أقدامها وهي تبحث عن عدي التميمي، ثم يظهر وينفذ عملية أخرى في مكان بعيد عن المكان الذي كان يعتقد أنه يختبئ فيه.. يحمل مسدسه معه وهذه المرة أتى مسلحا بقنبلة وسكين".
وقال الناشط حسن عويسات: "رحم الله الشهيد البطل عدي التميمي.. فلسطين بحاجة الى اكثر من الترحم.. هنالك انتفاضة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. أقل التضامن مع فلسطين وأبطالها وشهدائها.. أن نقصر النشر فقط معها.. ولا نتلهى بأي خبر جانبي.. هذه مسؤولية الجميع وجميعنا نقدر عليها".
وقالت الإعلامية بريهان قمق: "لا تمت قبل أن تكون ندّا، هذا ما سطره البطل عدي التميمي كاستراتيجية للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال، مقاوما حتى الرمق الأخير بل منفذا عملية، قبل أن يستشهد أمام عين الكاميرا ..ولهذا النضال ولكل الشباب الذين حلقوا روؤسهم للتمويه ولابتسامات التحدي كثير من الدلالات النضالية التي يبتكرها ويعيشها فتيان وشباب فلسطين غير آبهين للسقوط المريع للجناحين المتنافسين على القضية.. لكم السماء والارض يا عدي وكل صحبك المقاوم".
وكتب الناشط سائد العظم: "صور لا نراها إلا في أفلام الأكشن والتدريبات العسكرية الميدانية والتصويرية! هذه هي اللحظات الأخيرة لاستشهاد بطل عملية شعفاط عدي التميمي أثناء مواجهته البطولية مع قوات الإحتلال الصهيوني عند أحد الحواجز. صور خالدة ستلهم الأجيال القادمة وتؤلف فيها الكتب والرسائل الجامعية والأبحاث". فيما كتب أيمن جهاد: "وقفت وما في الموت شكٌ لواقفٍ ..... كأنك في جفن الردى وهو نائمُ".
وكتب الزميل جهاد المنسي: الشهيد عدي التميمي ، لك المجد مجلجلا .. لك الخلود شهيدا بطلا صنديدا.. فانت العزة والعزيمة .. وانت الأسمى والأنقى .. وانت السيد والأستاذ والمعلم .. علمتهم ان الارض ما زالت تعطي .. وان الزيتون يثمر وقود النار وسيثمر يوما دروب الانتصار... وسيبقى اولئك يتثاوبون على مقاعدهم الوفيرة لا يمتلكون الا البصق على أنفسهم كلما نظروا لوجوههم في المراة ... لك المجد ايها العادي الفادي القاضي المنتصر الذي يعرف يقينا ان الحق قوة وان السلاح وجد للتحرير وليس للتخزين".
وكتب المحامي والحقوقي، عمر العطعوط: "نخجل منك يا بني. إذا الجنة ليست لك فلا مكان لأحد فيها"، فيما كتب الناشط سعد العلاوين: "فلسطين ولادة.. اسد حتى باستشهادك يا عدي".
وغرّد الناشط معتز عواد: "يا رب السماوات السبع، والشمس والقمر، يا مرسل الرسل ومقيم موازين العدل، بحق قيامتك، سبحانك من عجيب خلقك أن خلقت لنا رجلاً كهذا! يقاتل حتى الرمق الأخير مُستلحمًا وكأنها معركة التحرير! هذا #عدي_التميمي منفذ عملية #شعفاط وما بعد شعفاط نُرهب به أعداء الله ونريهم به شيئًا مما هو قادم".
وكتب وسام الربيحات: "عدي التميمي أيقونة تتربع بتاريخ المناضلين الذين أوغلوا بالعدو الغاصب ومن بركاته إعادة البوصلة إلى سكتها،فلتعش يا عدي بحياة أخرى بعيدة عن الذل بعد أن قدمت تضحيةً أسطورية حقيقية بلا إخراج سينمائي".
وعلّق الزميل مازن الفراجين على فيديو استشهاد التميمي، قائلا: "من يشاهد فيديو إستشهاد البطل عدي التميمي، رحمه الله وتقبله شهيدا والذي أصر على المواجهة من جديد، مقبلا غير مدبر وأختار أن يكون شهيدا لاطريدا، يدرك أن في فلسطين رجالا يحبون الشهادة كما يحب الأعداء والجبناء والعملاء الحياة ولا حل لهم الا الإنتصار الذي أراه قريبا بإذن الله".
ونشر الكاتب أسامة الشجراوي: "ثمة من يتقن كتابة المشهد الآخير من روايته.. حتى آخر نفس، حتى آخر لقطة، حتى آخر رصاصة.. حتى آخر رعشة في الجسد".
وغرّد خير الدين الجابري: "بعد مطاردة فاشلة استمرت 10 أيام، خرج الفدائي #عدي_التميمي منفذ عملية #شعفاط النوعية على أعدائه بنفسه في "معاليه أدوميم" وأمطرهم برصاصِه، ليصيب منهم ما شاء الله له أن يصيب، وليرتقي شهيداً على طريقته الخاصة، أسداً هصوراً، مقبلاً غير مدبر".
ونشر الناشط هيثم الحنيطي: "ضبط النفس في المعركة. تحاول الكثير من جيوش العالم تبني عقيدة قتالية توجه بها سلوكيات جنودها اثناء المعركة والصدام مع العدو ويتم بذل جهود كبيرة للتدريب على فنون ضبط النفس للايقاع بالعدو. وكثيرا ماتفشل هذه الجيوش في تنفيذ مهماتها لعدم ايمان الجنود بالقيادة وسياسات الدولة مماينعكس سلبا على تحقيق الاهداف الاستراتيجية. ومن اهم التصرفات والسلوكيات التي تواجه الجنود هي الثبات عند مواجهة الخصم وضبط النفس بمناورة العدو والتسديد عليه وقنصه والقضاء عليه..فكثيرا من الجنود عند المواجهة يفرغون ذخيرة اسلحتهم برماية عشوائية نتيجة الرعب والخوف ويلوذون بالفرار ليثبتو لقادتهم انهم استخدمو اسلحتهم. ضبط النفس والثبات والمناورة والقوة والمهارة التي ابرزها عدي التميمي حتما ستكون درس للعدو ومثال لنا بان صدق النية والمعتقد والايمان بالاهداف هما اهم اسباب النصر وما عملية شعفاط الا اكبر دافع وحافز لمزيد من العمليات لشبابنا المؤمن بعد ان ضاقت بهم سبل الحياة نتبجة الضيم والظلم والقهرر من قوى الظلم والطغيان والاحتلال الاسرائيلي...ولابد من القدس وان طال البعد. نسخة لجمهور الفيصلي والوحدات".