MBC تعود إلى تركيا بعد قطيعة.. ترفع الحظر عن المسلسلات وتوقع شراكة مع شركتي إنتاج رائدتين



قالت مجموعة "إم بي سي" المملوكة للسعودية، وهي أكبر مجموعة للخدمات الإعلامية في المنطقة، يوم الأربعاء إنها وقعت شراكة لمدة خمس سنوات مع شركتي إنتاج تركيتين، في إشارة إلى إنهاء مقاطعة غير رسمية فرضتها السعودية على تركيا، وسط مساعي البلدين لتحسين العلاقات.

وقالت إم بي سي، التي ألغت في مارس آذار 2018 برامج تركية من بينها مسلسلات تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور العربي، في بيان إن الشراكة ستسمح لها بالعرض الحصري لمحتوى من شركتي "ميديابيم" و"أي يابيم"، وإنتاج محتوى أصلي باللغة العربية في السعودية.

وشهدت العلاقات بين السعودية وتركيا خلافات خلال أحداث "الربيع العربي" عام 2011 بسبب دعم أنقرة لجماعات تنتمي لتيار الإسلام السياسي اُعتبرت تهديدا لنظام الحكم في المنطقة.


وتصاعد التوتر بشكل حاد بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول 2018 في قنصلية المملكة في إسطنبول، وقاطعت شركات ومؤسسات تجارية سعودية البضائع التركية بشكل غير رسمي.

لكن العلاقات بدأت في التعافي هذا العام بعد جهود دبلوماسية كبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وامتد تحسن العلاقات إلى حلفاء المملكة الإقليميين، وسط معاناة الاقتصاد التركي من تراجع الليرة وارتفاع التضخم مما قد يهدد فرص فوز أردوغان في الانتخابات المقررة في يونيو حزيران 2023.

وبعد زيارة أردوغان للمملكة في وقت سابق هذا العام، توجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة في يونيو حزيران، وقال مسؤولون أتراك خلال تلك الزيارة إن البلدين رفعا القيود على التجارة والرحلات الجوية وعرض المسلسلات التلفزيونية، مع وقف التغطية الإعلامية السلبية المتبادلة أيضا.

وقالت إم بي سي إن محتوى ميديابيم وأي يابيم سيكون متاحا على قنوات المجموعة ومنصتها عبر الإنترنت "شاهد" في مواعيد بثه في تركيا.


وأضافت المجموعة أنها ستتعاون مع شركتي الإنتاج التركيتين لتطوير وإنتاج محتوى باللغة العربية، مع البدء في تصويره في المملكة والمنطقة في السنوات المقبلة.

وتهيمن شركتا الإنتاج على صناعة الدراما التلفزيونية في تركيا وغيرها بمسلسلات تُعرض في أوقات ذروة المشاهدة غزت آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

واستحوذت الحكومة السعودية على حصة مسيطرة في مجموعة إم بي سي عام 2018 بعد مصادرة أصول شخصيات خضعت لتحقيقات لمكافحة الفساد أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2017.


(يورونيوز)