أفراح الفلسطينيين تتغنى بـ"عرين الأسود"

تحظى أغنية شعبية تشيد بمجموعات عرين الأسود التي تنشط في محافظات الضفة المحتلة بتفاعل لافت بين المواطنين، في مشهد يجسد مدى التصاق خيار المقاومة بوعي الفلسطينيين وثقتهم الكبيرة بها كمنهج للتخلص من نير الاحتلال.

ولاقت الأغنية التي أطلقتها فرقة أجناد الفنيةقبولا واسعا بين المواطنين حتى تسللت إلى حفلات أفراحهم وحياتهم اليومية؛ إذ بات تشغيلها في المركبات والمحال والبيوت أمرًا واضحا.

وتشير الأغنية إلى بطولات "عرين الأسود" وعدد من شهدائها ومنهم إبراهيم النابلسي وعبود صبح ومحمد العزيزي الذي قضوا باشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.

ويعد هذا المشهد تكرار لحالة الإعجاب الشديد بالمقاومة في غزة بعد معركة سيف القدس في مايو/ أيار 2021، حينما برزت أغانٍ شعبية في الحفلات لرموز المقاومة وعلى رأسهم قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف، والمتحدث باسمها أبو عبيدة.

وعلى مدار السنوات الطويلة الماضية برز الفن كرسالة ووسيلة فعالة من وسائل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكانت العديد من الأعمال الفنية التي خصص بعضها لمحافظة نابلس منها "كبروا الصغار يا جبل النار وصاروا ثوار" و"من جبل النار طلع الثوار".

وتشهد الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة حالة ثورة متصاعدة في وجه الاحتلال والمستوطنين وزيادة كبيرة في العمليات المسلحة.

وتخلل ذلك ظهور مجموعات مسلحة ينضوي تحت لوائها مئات المسلحين الفلسطينيين ومن أبرزها "عرين الأسود" و"كتيبة جنين"، في حالة لم يكن معتاد حدوثها في السنوات الأخيرة جراء القبضة الأمنية المشددة على الضفة المحتلة.

صفا