والد الشهيد تامر الكيلاني يكشف تفاصيل آخر مكالمة مع ابنه

قال سفيان كيلاني، والد الشهيد تامر الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زرع عبوة ناسفة، الأحد، إن نجله ظل مطاردًا لشهرين وقد اختار طريقه لمقاومة الاحتلال عن وعي، على حد تعبيره.

وروى للجزيرة مباشر تفاصيل آخر مكالمة مع ابنه في الليلة السابقة لاستشهاده، حيث دعا سفيان ولده إلى تسليم نفسه، إلا أن تامر رفض وأصر على إكمال طريقه.

وقال تامر عندما تحدث إليه والده وذكّره بأنه متزوج وتنتظره حياة "هذا طريق فرض عليّ وسأبقى أسير به”.

 

وأكد الأب أن تامر كان شخصًا واعيًا ويدرك ما يفعله، "هو ليس شاب طائش بل حكيم وقرارته محسوبة.. وكان حنونًا على كل العائلة”.

وفجر الأحد، أعلنت "عرين الأسود”، وهي مجموعة فلسطينية مسلّحة تنشط في البلدة القديمة بنابلس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال الكيلاني وأنه أحد عناصرها.

وقالت المجموعة، في بيان، "نعدكم بكشف تفاصيل عملية الاغتيال والرد على الاحتلال برد قاس”، وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن "اغتيال الشهيد الكيلاني جريمة حرب تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليتها”.

تشييع جثمان الشهيد تامر الكيلاني في نابلس (وكالة الأناضول)

ووفقًا لسفيان، فقد سجن تامر الذي لم يكن يبيت في منزله في الأيام الأخيرة، 3 مرات بمجموع 9 أعوام، وأصيب مرتين وطلب الشهادة ثم نالها.

ودعا الأب الشباب إلى البقاء على النهجنفسهالذي سار عليه ابنه تامر، مثمنًا عملهم "وقتالهم في سبيل الله، وليس تحت راية مسؤولين إنما راية الجهاد”، على حد قوله.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت "عرين الأسود” أنها نفّذت عمليات ضد أهداف إسرائيلية، أدت إحداها إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، ردًا على اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ ذلك الحين تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد يفرضه الجيش الإسرائيلي.

المصدر:الجزيرة مباشر