الكولاجين أم حمض الهيالورونيك.. أيهما أفضل لمنع التجاعيد؟

هل بدأت التجاعيد تظهر على وجهك؟ هذا أمر لا مفر منه مع تقدمك في العمر، وكثيرا ما ينصح الخبراء النساء باستخدام الكولاجين أو حمض الهيالورونيك المعروفين بقدرتهما الفائقة على منع تكون التجاعيد. فأيهما الأفضل؟ وما أفضل الطرق للحصول نتائج أسرع؟

مع تقدم العمر، تصبح المفاصل أضعف، وتقل قوة العضلات والعظام، وكذلك ما يعرف "بالأنسجة الضامة"؛ أي النسيج الذي يربط بين جميع أنواع الأنسجة الأخرى في الجسم؛ وبالتالي يفقد الجلد تماسكه وتظهر التجاعيد.

 
يعرف عن حمض الهيالورونيك والكولاجين قدرتهما الفائقة على مواجهة علامات الشيخوخة، لكن هل هناك اختلاف بين هذين المكونين من حيث الفوائد؟ مجلة "بونته" (Bunte) الألمانية توضح فوائد كلا المكونين النشطين على البشرة والاختلافات بينهما.

a girl holds a jar with a cosmetic cream in her hands. skin care, minimalism. keep youth and skin elasticity. top; Shutterstock ID 1095461417; purchase_order: ajnet; job: ; client: ; other:
الكولاجين يوفر الرطوبة مما يمنح البشرة النضارة والتوهج (شترستوك)
الكولاجين أم حمض الهيالورونيك؟
من حيث المبدأ، يتشابه تأثير حمض الهيالورونيك والكولاجين في كثير من النواحي، غير أن هناك بعض الاختلافات بينهما؛ فكلا المكونين النشطين يقللان علامات الشيخوخة، ويمكنهما حماية المفاصل والأنسجة الضامة من التلف. حمض الهيالورونيك عنصر مهم للأنسجة الضامة، ويحبس الرطوبة داخل الجلد؛ وبالتالي يؤثر على المظهر اليومي، كما يعمل على تهدئة البشرة وتنعيمها من الداخل؛ وهذا يمنع بشكل فعال تكون التجاعيد وعلامات التقدم في العمر.

تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 32 seconds
02:32
أما الكولاجين فهو بروتين هيكلي في الجلد يوجد في الأوتار والعظام والغضاريف والأنسجة الضامة، ويعمل الاتساق القوي والسميك للكولاجين بشكل أساسي على استقرار الأوتار والأربطة، ويساعد كذلك في علاج الشعر الجاف والمتقصف ويقي من أمراض اللثة.

وثبت احتواء كل من حمض الهيالورونيك والكولاجين على خصائص طبيعية مثبتة للمواد في الجسم وتعمل على تأخير العلامات الخارجية للتقدم في العمر والشيخوخة بشكل كبير.

 
كيف يعملان على بشرتك؟
يوصف حمض الهيالورونيك غالبا "بالعلاج السحري"، ومن أجل تطوير تأثيره على البشرة، يجب أن يخترق المكون النشط ما يسمى "الأدمة"، وهي إحدى طبقات الجلد وتقع مباشرة تحت البشرة. هذا ممكن فقط بمساعدة جهاز يعمل بالموجات فوق الصوتية.


إذا انخفض إنتاج الجسم للكولاجين، فيمكن استخدام الكريمات أو المكملات الغذائية التي تحفز أو تدعم إنتاج الجسم للكولاجين. ويظهر التأثير بوضوح مباشرة بعد التطبيق الخارجي على الجلد، لكن مع المكملات الغذائية يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تظهر النتائج. ويوفر الكولاجين الرطوبة؛ مما يمنح البشرة النضارة والتوهج، كما تستخدم المادة في علاج الجروح المزمنة.

تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 54 seconds
02:54
لكن أيهما الأفضل؟
من حيث المبدأ، لا يوجد فرق بين المكونين النشطين؛ فكلاهما يساعدان على إعادة النضارة والتوهج للبشرة، لكن ذلك يعتمد على نوع البشرة وما يناسبها بشكل أفضل، إذ يختلف تفاعل كل جسم عن الآخر مع المكونات النشطة.

من جهة أخرى، يمكن أن تقلل بعض مستحضرات التجميل التجاعيد الموجودة إذا كانت تحتوي على الكولاجين أو مادة "الريتينول".

 الكولاجين مضاد للشيخوخة ويقوي الأنسجة الداعمة للجلد والريتينول يجدد الطبقة الخارجية للبشرة (شترستوك)
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية سوزان شتينكراوس -نقلا عن تقرير نشره موقع التلفزيون الألماني"آر تي إل" (RTL)- فوائد كل منهما على الجلد، "فالكولاجين مضاد للشيخوخة ويقوي الأنسجة الداعمة للجلد؛ وبالتالي تقليل التجاعيد. في المقابل، يعمل الريتينول على تجديد ما يعرف بالطبقة القرنية للجلد، وهي الطبقة الخارجية للبشرة وتحتوي على خلايا ميتة".

المصدر : الجزيرة