"عرين الأسود" تنعى الشهداء وتتوعد بالثأر

نعت مجموعات "عرين الأسود" شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفي مقدمتهم القائد وديع الحوح، متوعدة الاحتلال بالثأر لدمائهم.

وقالت المجموعات، في تصريح وصل وكالة "صفا": "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بالله عز وجل وراضية بقضائه وقدره ننعى الشهيد القائد البطل وديع الحوح (أبو صبيح) الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع العدو الصهيوني داخل البلدة القديمة في حارة الياسمينة".

وأضافت "يا لطهر دمائك الزكية عندما ارتقيت شهيدًا عند الله تعالى، إلى جنة الله زفوا الشهيد وحيوا الشهيد بأغلى نشيد، سلام عليكَ عشتَ عيشة الأحرار وارتقيت وقوفا كالثوار".

وتعهدت "عرين الأسود" بالمضي على نهج الشهيد القائد الحوح ودربه، مؤكدة أنها "لن تحيد".

وذكرت أن القائد الحوح "نال الشهادة في عزة وقاوم ضيم العدا كالأسود، وحسبه أن دماءه ستُحيي آلافًا من الغافلين بعده".

وفي رسالة للاحتلال قالت "عرين الأسود": "والله يا بني صهيون سَتهلكون، وإن قتلتم أسدًا في العرين فهذا الخطأ المبين؛ فانتظروا الحدث اللَّعين، وسنشف صدور قوم مؤمنين، وإنا على العهد باقون؛ فانتظرونا".

كما نعت "عرين الأسود" الشهداء علي عنتر وحمدي شرف وحمدي قيم ووديع الحوح ومشعل بغدادي من نابلس، والشهيد قصي التميمي من رام الله.

واستشهد خمسة مواطنين في نابلس، بينهم الحوح، وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في اشتباكات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، كما استشهد شاب بمواجهات مع الاحتلال في رام الله.

وقال مراسل "صفا" إن الشاب وديع الحوح، أحد أبرز قادة "عرين الأسود"، استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد وصوله للمستشفى العربي التخصصي.

وأفاد مراسلنا في المدينة بأن قوات خاصة إسرائيلية حاولت التسلل متخفية بعدة مركبات تحمل لوحات فلسطينية إلى مدينة نابلس، وجرى اكتشافها، ودارت اشتباكات عنيفة بينها وبين مقاومين، أصيب خلالها عدد من المواطنين.

وحاصرت قوات الاحتلال عددا من الشبان بأحد المنازل في حوش العطوط بالبلدة القديمة، واستهدفته بالصواريخ والرصاص.

وأشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات مكونة من عشرات الجيبات العسكرية واقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة من المدينة بمساندة طائرات مسيرة بدون طيار.

وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات متتالية وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء.

وأفاد شهود عيان لمراسلنا، بأن قناصة الاحتلال انتشروا على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة ونقل العديد من الجرحى الذين سقطوا خلال هذا العدوان على المدينة، واستهدفت مركبة إسعاف تابعة للإغاثة الطبية.