نعم.نستشهد ولكن بثمن.

 تحية اجلال واكبار لكل من يرفع راية المقاومة بوجه الكيان الصهيوني.
تحية لشباب نابلس والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .
مع انكشاف زيف وافلاس المفاوضات العبثية مع المحتل الغاصب ومع امعان هذا العدو العنصري في اذلال وتعذيب وترويع الشعب برز شباب فلسطين مجددا لمقارعة العدو.وخلال الشهور الاخيرة ظلت اعمال المقاومة فردية الى ان برزت مؤخرا مجموعات اكثر انتظاما وتصميما خاصة في جنين ونابلس وهذا ليس مستغربا فالضفة الغربية كانت معقل المقاومة الوطنية المسلحة بمواجهة الاحتلال البريطاني والصهيوني منذ ثلاثينات القرن الماضي.
من المفهوم ان الشبان متحمسون وعلى اعلى درجات الشجاعةوالاستعداد للتضحية لكن الواضح انهم يفتقرون الى التدريب الاحترافي الذي يمكنهم من ايقاع الخسائر بجنود الاحتلال.
شبان المقاومة استهدفوا الجنود حصرا وعلى نحو اقل مستوطني الضفة الغربية.وهذا الاتجاه في المقاومة مشجع وعلامة وعي سياسي.ويدرك العدو الصهيوني خطورة تجذر واتساع المقاومة المسلحة لجيشه لذا فقد انتزع زمام المبادرة سريعا وتحول الى الهجوم المتواصل والشامل حيثما تواجد المقاومون.يقتل بلا تردد لاعتقاده انه سيقضي على المقاومة في مهدها.في خطواتها الاولى قبل ان يشتد ساعدها وتكتسب الخبرة والمراس ما يجعلها كفؤة في قتال جنوده. شبان المقاومة في مرحلة اولى من التدريب واكتساب الخبرة ولا يجدون من يقف معهم من اصحاب الخبرة.ويزيد الامر صعوبة غياب قيادة مسيسة تقدم برنامجا جامعا للمقاومة والتحرير.
البداية صعبة ومكلفة فيها العثرات والدموع والدماء وفي النهاية سيفرز هؤلاء الشبان قادتهم وبرامجهم.
في هذه المرحلة يجب انتزاع المبادرة الهجومية من العدو وعدم منحه فرصة اختيار توقيت ومكان المعركة التي غالبا ما تصبح عملية تصفية واعدام ميداني غادر.التجمع في اماكن مغلقة وبين المدنيين ليس خيارا مصيبا.والانتشار عددا ومكانا هو الافضل ويصعب مهمة العدو ويقلل الخسائر.
الشهادة ليست هدفا.الانتصار على العدو هو الهدف .الانتصارات الصغيرة تصنع الانتصار الكبير.اتقان القتال وانزال الخسائر بجنود العدو هو ما يجبر العدو على التنازل تدريجياً عن روايته الخرافية التي يبرر بها احتلال الارض وستنتصر المقاومةفي النهاية.
مخاض ولادة المقاومة مجددا مؤلم.
اقتصدوا في الدم.
الشهادة ليست هدفا.النصر هو الهدف.التحرير هو الهدف.