وجهت تنسيقية لجان متابعة قضايا محافظة معان انتقادات حادة لآلية التعيين في جامعة البلقاء التطبيقية وتحديدا كلية معان الجامعية، معبّرة عن رفضها ما جاء على لسان رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني خلال لقائه وفد التنسيقية في مكتبه مؤخرا.

وقالت التنسيقية في بيان صحفي وصل الاردن24 أن ما ذكره رئيس الجامعة من كون "جامعة البلقاء هي جامعة وطن وتعتمد أسس ومعايير وجداول مفاضلة تطبقها بكلّ دقة ونزاهة وشفافية في جميع التعيينات" تخالفه شواهد الواقع التي تمّ حصرها بعد لقاء رئيس الجامعة.

وأضافت التنسيقية أنه وبعد اللقاء تبيّن لها بأنه قد تم تعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية عجلون بدون إعلان او أسس او تطبيق أي معايير مفاضلة، مشيرة إلى أن الأسماء متوفرة لديها.

وذكرت التنسيقية أنه وخلال الاجتماع مع رئيس الجامعة، ثارت عواطف أحد أولياء الأمور المتظلمين من التعيينات الأخيرة في كلية معان وأطلق عبارة (أننا سنقوم بالتصعيد تحت مظلة القانون والدستور الاردني)، الأمر الذي استفز رئيس الجامعة ودفعه للترجل عن كرسية ليقول "انتهى الاجتماع".

ولفتت التنسيقية إلى ظاهرة تعيين أشخاص من خارج المحافظة في كلية معان، ليتمّ بعد فترة من الزمن نقلهم إلى فروع وكليات في مناطق إقامتهم او قريبه منهم.

ودعت التنسيقية جميع المعنيين وعلى رأسهم نواب محافظة معان لطرح هذا الموضوع تحت قبة البرلمان، والمطالبة بإنصاف أبناء محافظة معان بعدالة، وأن يكون التنافس على التعيين فيما بينهم على مستوى المحافظة أسوة بالمحافظات الأخرى.

ومن جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم جامعة البلقاء التطبيقية احمد المناصير إن الجامعة قد اطلعت على البيان المنشور على عدد من وسائل الإعلام الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والصادر عن تنسيقية لجان متابعة قضايا محافظة معان حول تعيينات جامعة البلقاء التطبيقية ، والذي ورد فيه عدد من المغالطات، وهنا نؤكد بأن جميع من يتم تعيينهم من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة يخضع لأسس واضحة ومعلن عنها حسب الأصول، ولا تخضع للمناطقية بأي شكل من الأشكال ، فجامعة البلقاء التطبيقية التي تنتشر من العقبة جنوبا إلى اربد شمالا هي جامعة وطن وهي لكل أبناء الوطن ، والتعيين لأعضاء هيئة التدريس يخضع لأسس ومعايير التعيين في الجامعة وجداول المفاضلة التي تطبق بكل نزاهة وشفافية ، وهي متوفرة لمن يطلبها من المتقدمين للوظيفة من الأكاديميين، للتأكد من سير الإجراءات أو قبول الطعن بها حسب القنوات الرسمية من المتضررين إن وجدوا.

وأضاف المناصير بأن بيان التنسيقية قد أشار إلى أن جامعة البلقاء التطبيقية تطبق على كلية معان الجامعية مفهوم جامعة وطن ولا تطبقه على غيرها من الكليات، حيث إن الإعلان لتعيين أعضاء هيئة التدريس في كلية معان كان مفتوحا لكافة أبناء الوطن في حين أن الإعلان للوظائف الأكاديمية في الكليات الأخرى يتم حصره بأبناء المنطقة ، مدعمين هذه المعلومات بإعلانات عن الوظائف؛ وهنا نؤكد في جامعة البلقاء التطبيقية بأن كافة إعلاناتها الخاصة بالتعيين لأعضاء الهيئة التدريسية موجودة ومنشورة على موقع الجامعة الالكتروني وفي الصحف الرسمية ،ولا يوجد أي إعلان يحدد فئة المتقدمين لأي وظيفة بمنطقة الكلية، أو السكن أو غيره من المحددات سوى الشروط العامة الموجودة بكافة شروط التعيين وما أورده بيان التنسيقية هو إعلان لإحدى الجامعات الوطنية التي نعتز بها ولا نتدخل بأي سياسات للتعيين خارج جامعة البلقاء التطبيقية.

أما حول ما أوردته التنسيقية في بيانها عن تعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية عجلون دون إعلان مسبق ، فأكد المناصير بأن رئاسة الجامعة الحالية ومنذ استلامها لمهامها بتاريخ 21/12/2021 ، فقد ظهر امامها العديد من المظالم من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية ، وعلى أثرها فقد قام الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بتشكيل لجنة تظلمات لدراسة هذه المظالم وتصويب الممكن منها، وقد تبين للجنة وقوع عدد من المظالم على عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية عجلون الجامعية وغيرها من الكليات، وحيث أن النظام لا يسمح بتعيين من فقد وظيفته بحكم القانون؛ فقد تم إعادة التعاقد (ليس تعيين) مع عدد من المدرسين منهم ،لحاجة الجامعة إلى هذه التخصصات .

أما فيما يتعلق بإنهاء رئيس الجامعة الاجتماع مع التنسيقية، لكون أحد الحضور أو أحد أولياء أمور أحد المتظلمين من التعيينات قال: إننا سنقوم بالتصعيد تحت مظلة القانون، قال المناصير: إن جامعة البلقاء التطبيقية تكن الاحترام لجميع من حضر إلى الجامعة دون استثناء ولجميع المواطنين في كافة مناطق المملكة وأبوابها مفتوحة للجميع ، لكن ما جرى هو إن أحد أولياء الأمور قال : سنقوم بالتصعيد وإغلاق كلية معان ؛ وهو ما لم يرتضيه رئيس الجامعة، لأننا دولة مؤسسات وقانون، ونحن جميعا تحت الدستور الأردني ولا تخضع أي مؤسسة من مؤسساته للغة القوة أو العنف، لذا وبعد أن وصل الحوار إلى هذا الحد الذي لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة وبهذه اللغة ولهذا السبب طالب رئيس الجامعة بإنهاء اللقاء .

وأكد المناصير أن جامعة البلقاء التطبيقية هي جامعة وطن، ولن يكون هناك أي تجاوز في التعيينات كما أنه لن يكون هناك تعيينات مناطقية، وستكون التعيينات متاحة فقط للأجدر والأكفأ في أي كلية من كلياتها، ووفق القانون والدستور الأردني وحسب حاجة الجامعة من التخصصات التي يعلن عنها.