مدير المؤسسة التعاونية يفتتح ورشة عمل حول إنشاء مجمع الصوف
افتتح مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية عبدالفتاح محمد الشلبي، ورشة العمل التشاورية لأبناء المجتمع المحلي حول إنشاء مجمع الصوف ضمن مناطق بلدية العامرية الجديدة في لواء الجيزة.
وقال الشلبي إن تنفيذ هذا المشروع الذي يخدم مربي الماشية في مناطق البادية الوسطى وأبناء المجتمع المحلي سيساهم في تحسين الواقع المعيشي وتوفير فرص عمل لهم؛ بالإضافة إلى دوره في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة الشاملة.
وأكد أن إنشاء مجمع الصوف يأتي استكمالا لتنفيذ مشروع تعزيز إنتاجية وجودة صوف الأغنام في البادية الأردنية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج التعويضات البيئية/ وزارة البيئة.
وأضاف الشلبي أن أهمية المشروع تكمن في المساهمة بحل مشكلة يعاني منها مربي الماشية على مستوى الأردن من حيث تكلفة جز الصوف، وعدم وجود قيمة مالية له، لافتاً إلى أن المشكلة الأهم في الأثر البيئي السلبي الناتج عن التخلص من الصوف سواء بالحرق أو طرحه في مجاري الأودية.
وبيّن أن المشروع سيوفر التدريب اللازم لأبناء البادية على جز الصوف بواسطة معدات حديثة، ليتم لاحقاً تجميع الصوف في المجمع المزمع إنشاؤه، ومن ثم بيعه بأسعار عادلة تعود بالنفع على مربي الأغنام، وبذلك يتحقق للمشروع جميع أهدافه من حيث المردود المادي لمربي الماشية من بيع الصوف الذي لم يكن له قيمة سابقاً، إلى جانب الأثر الايجابي للمشروع على أبناء المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن المؤسسة التعاونية ستتولى مسؤولية إدارة مجمع الصوف ضمن علاقة تشاركية مع الجمعيات التعاونية ووفقاً لأسس وتعليمات سيتم إعدادها بالتشارك مع الجهات الرسمية في المنطقة، بحيث يكون للتعاونيات دور مستقبلي مع القطاع الخاص في هذا الانجاز الوطني المهم.
وقال إن العمل على هذا المشروع الحيوي، والذي يرتبط بصلةٍ مباشرةٍ بتحسين ظروف مربي الأغنام سيساهم بالنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، واستدامة إنتاجية الجمعيات التعاونية، فضلاً عن التفكير بتأسيس تعاونياتٍ تقوم على فكرة الاستفادة من صوف الأغنام في نشاطاتها ومشاريعها.
من جهته، قال مدير برنامج البيئة والتغير المناخي والحد من المخاطر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور نضال العوران، إن مشروع مجمع الصوف سينفذ بالشراكة مع برنامج التعويضات البيئية والمؤسسة التعاونية، مضيفاً أن العديد من المنافع ستتحقق من خلال معالجة مشكلة يعاني منها مربي الثروة الحيوانية بعدم وجود قيمة مالية للصوف بعد عملية الجز، والتي يتكبد كلفتها مربي الأغنام، فضلاً عن الأثر البيئي السلبي الناجم عن طريقة التخلص من الصوف؛ إضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها المشروع.
ولفت إلى الشراكة القائمة مع بلدية العامرية الجديدة لتنفيذ مشروع مجمع الصوف في مناطق البادية الوسطى، والتي بدورها كانت سبيلاً لتجاوز العديد من المعيقات التي واجهت المشروع.
بدوره، أكد مدير برنامج التعويضات البيئية المهندس محمد الجازي، على أهمية مشروع مجمع الصوف لمربي الأغنام من أبناء البادية الأردنية، وخاصة البادية الوسطى التي تم تخصيص قطعة أرضٍ فيها للمؤسسة التعاونية لإقامة المشروع عليها، موضحاً أن المشروع سيقام على أرض مملوكة لوزارة الزراعة في حدود بلدية العامرية الجديدة، مبيناً أن مربي الأغنام والجمعيات التعاونية وأبناء المجتمع المحلي سيستفيدون من المشروع.
وقدم فريق مشروع مجمع الصوف المكون من المهندسين سامي طربيه، وغالب السرحان، شرحاً عن أهمية إنشاء المجمع لأبناء البادية الأردنية على الصعيدين التنموي والاقتصادي، لافتين إلى أن كلفة تنفيذه تقدر بنحو 500 ألف دينار.
وقالا إن الهدف من إنشاء مجمع الصوف تجميع صوف الأغنام بعد عملية الجز في مكان واحد، وتحقيق الفائدة لمربي الأغنام عبر بيعه بأسعار مجزية، والتخلص من الأثر البيئي السلبي الناجم عن طرح الصوف بمجاري الأودية أو حرقه.
وأشارا إلى البدء بتنفيذ مشروع مجمع الصوف منذ عام 2019، والذي ساهم في رفع سعر طن الصوف من 30 دينار سابقا إلى ما يتراوح اليوم بين 90- 120 دينار، منوهين إلى أن المشروع سيعمل على فتح آفاق تشغيلية لمشاريع أخرى مرتبطة بما بعد عملية جز الصوف، والتي بدورها ستعلي القيمة المضافة للصوف صناعياً.
وكان رئيس بلدية العامرية الجديدة غازي الشموط استضاف في مقر البلدية ورشة العمل التشاورية للمجتمع المحلي حول إنشاء مجمع الصوف.
وأشار الشموط إلى أهمية إنشاء مجمع الصوف في مناطق البادية الوسطى، كونه يخدم أبناء المجتمع المحلي من خلال توفيره فرص عمل وباعتباره مصدر دخل لمربي الأغنام.
وأبدى استعداده لتذليل أية معيقات قد تواجه المشروع، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة لإقامته ضمن الإمكانات المتاحة.