الاحزاب القومية واليسارية تطالب بالغاء اتفاقية وادي عربة والافراج عن الاسرى الاردنيين
جدد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية التأكيد على رفضه المطلق لمعاهدة وادي عربة وكلّ ما نتج عنها من اتفاقيات، مطالبا الحكومة بإلغائها جميعا، وفي مقدمتها اتفاقيتي الغاز والماء مقابل الكهرباء.
وفي بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لمعاهدة وادي عربة، طالب الائتلاف الحكومة الأردنية بالضغط لإطلاق سراح الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الكيان الصهيوني، والكشف عن مصير المفقودين من الجيش العربي الأردني، الذين كان لهم شرف المشاركة في المعارك المختلفة ضد العدو الصهيوني.
وتاليا نصّ البيان:
بيان صادر عن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية
في الذكرى الثامنة والعشرين لمعاهدة وادي عربة المشؤومة
تمر في هذه الأيام الذكرى الثامنة والعشرون لتوقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع العدو الصهيوني، الذي لا زال يوغل في قتل وتهجير شعبنا الصامد الذي يسطر في هذه الأوقات ملحمة أسطورية دفاعاً عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين وحدها، وما فلسطين سوى البداية، وكان آخر جرائم هذا العدو استهداف وقتل ستة من مناضلي شعبنا في نابلس وقرية النبي صالح، وضمن هذا المنطق نوجه التحية لشعبنا العربي الفلسطيني المقاوم، مؤكدين على وقوفنا في خندق مقاومته حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
تأتي هذه الذكرى المشؤومة في الوقت الذي تخلى النظام الرسمي العربي عن واجباته القومية تجاه قضية الأمة المركزية، ليحولها إلى مسألة فلسطينية داخلية، وقد تجلى كل ذلك من خلال هذه المعاهدة المشؤومة الأمر الذي وضع الأمة العربية بشكل عام، والأردنيين بشكل خاص في خانة الانسلاخ والانعزال الحقيقيين عن بعدهم القومي والجغرافي، لتكريس مزيد من التبعية والارتهان إلى الخارج عبر اتفاقية كان هدفها الابتدائي والنهائي كما سابقاتها من كامب ديفيد وأوسلو إلحاق كل الأمة بالمشروع الأمريكي، وتحويل أبناء الأمة العربية الواحدة إلى مجاميع تتصارع فيما بينها ضمن عناوين وهمية خلقها الاستعمار ويثبت أركان وجودها المشروع الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين العربية، إذ أن الاتفاقية فتحت أبواب التطبيع، وجعلت من الأردن جسماً واصلاً للاحتلال مع المحيط العربي بدل أن يكون جسم فصل وتصدي لهذا للكيان الصهيوني ومشاريعيه التوسعية.
إن هذه الاتفاقية المشؤومة لم تجلب للأردن إلاّ المزيد من الارتهان للعدو الصهيوني الغاصب والتراجع الواضح في جميع المجالات من حريات عامة، وأزمات اقتصادية متتالية، وأزمات مختلقة في مجال الرعاية الاجتماعية من تعليم وصحة عبر رجالات وادي عربة الذين أرهقوا الدولة الأردنية، وكبلوا الاستقلال السياسي والاقتصادي وأضعفوا أدوات الدولة من خلال بيع أصولها، وعملوا على مزيد من ارتهان سيادة الأردن إلى عنجهية العدو الصهيوني، عبر توقيع تفاهمات واتفاقيات جانبية كانت دائماً تذهب بالأردن إلى مزيد من التبعية لصالح الرأسمالية الغربية، ومنها اتفاقية الغاز الإطار التنفيذي لزج الأردن في منتدى غاز شرق المتوسط كحلف عسكري اقتصادي يهدد الأمن القومي العربي بكل تفاصيله، وصولاً إلى تعطيش الأردن في مزيد من انتهاك السيادة الوطنية عبر اتفاقية الماء مع العدو برعاية خليجية كانت ولا زالت تمثل الرجعية المتآمرة على طموحات أبناء هذه الأمة بالتحرر والانعتاق والنهضة.
نؤكد في إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في هذا الصدد على ما يلي :
- رفضنا المطلق لمعاهدة وادي عربة وكل ما نتج عنها من اتفاقيات وندعو إلى إلغائها، وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها اتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء.
-رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وندعو لحشد الطاقات الوطنية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تهدد كل الأمة العربية.
-ونحن نتوجه بتحية إكبار وإجلال إلى الشهداء الأردنيين الذين ضحوا بدمائهم، واستشهدوا دفاعاً عن فلسطين، ونطالب الحكومة الأردنية بالضغط لإطلاق سراح الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الكيان الصهيوني، والكشف عن مصير المفقودين من الجيش العربي الأردني، الذين كان لهم شرف المشاركة في المعارك المختلفة ضد العدو الصهيوني.
-نطالب باتخاذ موقف داعم لمقاومة وصمود الشعب العربي الفلسطيني، ودعم صمود المرابطين الذين يتصدون للاعتداءات الصهيونية المتكررة، والتي تضرب بعرض الحائط الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
عاش الأردن سيداً حراً منيعاً.
عاشت فلسطين حرة عربية.
عاشت الأمة العربية.
الناطق الرسمي باسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية
أمين عام حزب الحركة القومية/ ضيف الله الفراج
عمان- الأردن
27/10/2022