د. الطراونة يحذّر من فصل الشتاء و خطر الفيروسات التنفسية
حذر استشاري الأمراض التنفسية والصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة من خطر الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء، ما يستدعي توفير المطاعيم اللازمة واتباع إرشادات السلامة المعهودة في هذه الأوقات.
وقال الخبير إنه ومع دخول شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، يتجه الطقس إلى البرودة في الأردن ومعظم دول العالم، مما يشكل تهديدا رباعيا لانتشار الفيروسات ومنها الكورونا والانفلونزا الموسمية وانفلونزا الخنازير H1N1 الذي ينتشر أكثر في الشتاء، إضافة إلى الفيروسات التنفسية الأخرى، فيما التهديد الرابع هو بدء ظهور فيروس تنفسي مخلوي RSV منتصف الشهر الحالي في أميركا وأوروبا
حيث أن حجم العدوى يكون مضاعفا، وهو ما يجب أن تتنبه له السلطات الصحية مع ارتفاع معدلات الإصابة بين السكان، وخاصة طلاب المدارس والجامعات.
وبين أن الوضع ليس خطيرا حتى الآن، ولا يدعو للتشاؤم، إلا أن ما رصد من إصابات هي فروقات ليست كبيرة ولم تزد النسبة على الحسابات المتوقعة لكن قابلة للزيادة بالفترة القادمة.
وقال، نحن في سباق مع الفيروسات ولا أعتقد أن الوضع الآن خطير ما لم يأت ما لم يكن بالحسبان.
ومن المرجح أن تزداد حالات الإصابة بكورونا في أشهُر الشتاء لثلاثة أسباب، وهي ان فيروس كورونا ينتشر أكثر في أشهر الشتاء، وثانيها يكون الهواء أقل رطوبة، بحيث يمكن للجسيمات التي تحمل الفيروس أن تبقى في الجو لفترة أطول، إضافة إلى أن أغشية الأنف تكون أكثر جفافاً وأكثر عرضة للعدوى، وفق الطراونة.
وأشار إلى أنه مع ازدياد برودة الطقس، سيقضي الناس وقتاً أطول داخل منازلهم، حيث يكون للفيروس قدرة أسهل على الانتشار، نظراً لعدم وجود تهوية مناسبة من شأنها التخفيف من نشر جزيئات المرض، موضحا أن كل هذه الأسباب تدفعنا إلى توخي مزيد من الحذر في أشهُر الشتاء، داعيا إلى اتباع إرشادات السلامة المعهودة في هذه الأوقات.
ولفت إلى أن موسم بدء انتشار فيروس (اتش ون ان ون) الموسمي منتصف الشهر المقبل، وبالتالي يشكل تهديدا مزدوجا للمواطنين، إذا ما ترافقت الإصابة مع فيروس كورونا وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي وزيادة ادخالات المستشفيات.