66 عامًا على مجزرة كفر قاسم
يوافق اليوم السبت الذكرى الـ66 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1956 بأراضي الـ48 المحتلة.
وارتقى في المجزرة 49 شهيداً من الرجال والنساء والأطفال، قتلهم أفراد ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي بدم بارد في مساء التاسع والعشرين من أكتوبر في ذلك العام.
ووقعت المجزرة في اليوم الأول للعدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر (1956) في أعقاب تأميم قناة السويس بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، وخلال أيام الحكم العسكري الذي فرضته "إسرائيل" على الفلسطينيين، وأعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي المرابطة على الحدود الإسرائيلية الأردنية في 29/10/1956، حظر التجول في القرى الفلسطينية المتاخمة للحدود وهي كفر قاسم، الطيرة، كفر برا، جلجولية، الطيبة، قلنسوة، بير السكة وإبثان، وذلك تحسبًا لوقوع معركة على الحدود الأردنية.
وبعد نصف ساعة من حظر التجول وفي الخامسة مساءً بدأت المذبحة، وتواجدت أربع فرق من قوات الاحتلال على مداخل القرية، وأخذت بإطلاق النار وإعدام كل من تواجد خارجها، وكل من كان عائدًا إلى القرية، وخلال ساعة واحدة ارتقى في طرف القرية الغربي 43 شهيداً، وفي الطرف الشمالي 3 شهداء، وفي داخل القرية شهيدان.
وفي أدلة كشفت لاحقاً فإن مجزرة كفر قاسم نفذت ضمن خطة تهدف إلى ترحيل فلسطينيي منطقة المثلث الحدودي (بين فلسطين 1948 والضفة الغربية التي كانت آنذاك جزءاً من الأردن، التي تقع فيها بلدة كفر قاسم، بواسطة ترهيب سكانها، خطة حملت اسم خطة "خلد".
ولم تعترف "اسرائيل" حتى اليوم بمسئوليتها عن المجزرة، رغم أن حكومتها برئاسة بن غوريون في ذلك الوقت حاولت التستر على المجزرة ومنع نشرها ولم تحاسب مرتكبيها.
وكانت الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل، أحيت الخميس الماضي، الذكرى السادسة والستين لمجزر كفر قاسم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1956.
وأكّدت الهيئة الوطنية بغزة، في تصريح صحفي، إدانتها للمجزرة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد 49 مواطنًا من سكان قرية كفر قاسم.
وذكرت أنّ المجزرة تمّت من خلال مؤامرة جيش الاحتلال الذي أعلن عن حظر التجوّل بالقرية دون إعلام أهلها بذلك؛ الأمر الذي أدي إلى تصفية العائدين إلى القرية الذين كانوا في أعمالهم دون معرفتهم بقرار منع التجوّل.
وشدّدت على أنّ المجزرة "تعكس طبيعة المشروع الاستعماري الصهيوني المبني في إحدى ركائزه على التطهير العرقي واقتلاع سكان شعبنا الأصليين بأدوات القهر والإرهاب، كما تعكس تواطؤ المجتمع الدولي تجاه هذه المجزرة التي تندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتي يحاسب عليها القانون الدولي بوصفها جرائم لا تسقط بالتقادم".
وجدّدت الهيئة الوطنية بغزة التحية لجماهير شعبنا في كفر قاسم الذين يحيون الذكري السادسة والستين للمجزرة، مؤكّدة أنّ انتهاكات الاحتلال وأعماله العدوانية ومنها عمليات القتل والتطهير العرقي "لن تثني شعبنا عن التمسك بأرضه وحقوقه وكرامته الوطنية.
وأشارت إلى أنّ شعبنا في القدس وغزة ونابلس وجنين واللد والناصرة والنقب وأم الفحم ينتفض موحدًا "في لوحة كفاحية رائعة وفي جبهة وطنية ميدانية باسلة، مستمرًا بالنضال لنيل أهدافه بالحرية والاستقلال والعودة".