"الشرق الأوسط" تضع إطارًا تربويًا للتعليم وأركانه الأساسية بالتعاون مع "التربية والتعليم"

 
 وضعت جامعة الشرق الأوسط إطارًا يبحث إعادة النظر في فلسفة التعليم، ونظامه، وأركانه الأساسية؛ لمواكبة التغيرات وتطويعها بما يحقق أفضل النتائج في الميدان التربوي، باللجوء إلى تضمين المناهج مساقات تعنى بترسيخ الهوية الوطنية، والتربية المدنية، والثقافة الديمقراطية، وقيم التسامح والمواطنة والمشاركة السياسية.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت في حرم الجامعة بعنوان: "التعليم في الأردن بين الواقع والطموح”، بمشاركة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصرالدين عن محوره البحثي: "التوأمة بين التعليم في الجامعات والمؤسسات التعليمية (المدارس) بين الواقع والطموح”، والمديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة شيرين حامد عن محورها البحثي: "المناهج الأردنية بين الواقع والطموح”.

وقال الدكتور ناصر الدين بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، والمديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا لبنى طوقان، والناطق الإعلامي باسم الوزارة الدكتور أحمد مساعفة وعدد من: أعضاء المركز الوطني لتطوير المناهج، ومديري ومديرات المدارس في القطاعين العام والخاص، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمعٌ من الطلبة، إن هذه الندوة تأتي إيمانًا من جامعة الشرق الأوسط بضرورة إطلاق معايير تربوية تُضمَّن مناهج التعليم مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان، والأخلاق الحميدة، وقيم التعددية، والتسامح، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم، ومفاهيم علم النفس، والفلسفة، ومهارات الاتصال والحوار والتفاوض.


وأكد أنه لا بد من تطوير برامج تدريبية لامنهجية للطلبة حول الممارسات الديمقراطية السليمة والعمل الجماعي المنظم وتطور الحياة الحزبية؛ لمساعدة الطلبة في الانخراط في العمل السياسي والحزبي انطلاقًا من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي ظهرت بشكلٍ واضح خلال لقاءات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وفي أوراقه النقاشية.

بدورها، أوضحت المديرة التنفيذية للمركز الوطني في الندوة التي أدارها أستاذ القيادة التربوية المشارك في كلية الآداب والعلوم التربوية عمر الرفايعة، أن احتضان جامعة الشرق الأوسط لمثل هذه الندوات يؤكد جديتها في المضي بالتعليم قدمًا، عبر رفده بمجموعة من الخطط والتوصيات التي تُظهر احترام الجامعة للعلم، مضيفةً أن الجامعة نجحت في صياغة عدة مبادئ تلتقي مع أهداف المركز الوطني لتطوير المناهج بالتركيز على الحوكمة في علم الإدارة والتخطيط، لوضع سياقات تعليمية تتعدى حدود الغرفة الصفية.

وأضافت أنه من المهم أن تعزز المناهج الدراسية جانب التساؤلات الذاتية، حيث يجب عليها أن تجعل الطلبة تتفاعل مع القضايا المحيطة من حولهم، إلى جانب تثبيتها لقيمهم أمام مد الغزو الثقافي، وأن ذلك ما يركز عليه المركز بهدف الإصلاح التربوي وتطوير المناهج بما ينسجم مع فلسفة التربية والتعليم الأردنية وأهدافها، والثوابت الدينية والوطنية، تحقيقًا لأفضل الممارسات العالمية الفضلى.

وفي مداخلةٍ لـ"مديرة جائزة الملكة رانيا" طوقان أكدت أن جامعة الشرق الأوسط شريكةٌ في تطوير أعمال المؤسسة بما ينسجم مع رؤيتها في تمكين جيل المستقبل من خلال آفاق متجدّدة للتميّز التربويّ، مشيرةً إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز مكانة المعلم، وتقديره، وتحفيزه.

وكرّم رئيس مجلس أمناء الجامعة خلال الندوة خريجتي كلية الآداب والعلوم التربوية سميرة الخريشا من برنامج ماجستير المناهج وطرق التدريس، ولين عليان من برنامج دبلوم التعلم الإلكتروني، لفوزهما بجائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز على مستوى المملكة، تقديرًا لجهودهن وعطائهن ومساهماتهن في تحقيق التميز التربوي لجيل المستقبل.