رغم قسوة محاولات إجباره على الرحيل.. مسن فلسطيني في مَسافر يطّا يقاوم الاحتلال بأرضه منذ 35 عاما

للصمود في مَسافر يطّا معنى مختلف، حيث يسجل سكان الأرض القاحلة والعطشى معظم أيام السنة أعمالا بطولية يومية وفصولا خاصة في مواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

ونشر صحفي فلسطيني مقطع فيديو من مقابلة مع مسن يعيش في أرضه بمَسافر يطّا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية منذ 35 عاما.

 

ويقول المسن الفلسطيني "أعيش هنا من 35 عاما"، مضيفا أنه يقيم في الأرض ولا يفارقها، خوفا من أن يصادرها الاحتلال ضمن عمليات الاقتلاع والتهجير.

وتابع المسن الفلسطيني "ولو ما بقيت هنا كان وجدت المستوطنين عايشين بدلا مني".

 

 
 

 

مدة الفيديو 01 minutes 26 seconds

ويعيش المسن في مَسافر يطّا حياة بدائية، متحديا بجسارة قسوة المحاولات التي تستهدف ساكنيها لإجبارهم على الرحيل من الأرض التي ولدوا وترعرعوا فيها.

ويعاني سكانها من خطر التهجير القسري الدائم منذ عقود، بسبب إقامة سلطة الاحتلال 10 مستوطنات وبؤر ومناطق للتدريب العسكري.

وفي يوليو/تموز الماضي، كانت الأمم المتحدة حذرت من أن الإخلاء القسري للفلسطينيين من منطقة مَسافر يطّا، مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، ويعتبر جريمة حرب.

كما أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت وافقت على طرد نحو 1300 فلسطيني من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".

ويتعرض الفلسطينيون في هذه القرى للضرب بالعصي وإلقاء الحجارة من طرف المستوطنين، وترويع ماشيتهم وتفريقها عن طريق امتطاء الخيول أو المركبات الجبلية لإخافة القطعان، وإطلاق كلاب تهاجم الرعاة وأغنامهم، ويتعرضون لإضرام النار في حقولهم وقطع أشجارهم.

وبحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 217 مبنى فلسطينيا في تلك المناطق منذ عام 2011، وهجّرت بذلك 608 فلسطينيين.

المصدر:الجزيرة + وكالة سند