خاص - حذر النائب فريد حداد من خطورة رفع أسعار الكاز والسولار على المواطنين، واصفا تلك الخطوة بأنها لعب بالنار في ظلّ عدم قدرة الناس على تحمل مزيد من الأعباء.

وشدد حداد على ضرورة عدم مواصلة المراهنة على تحمل الناس ورفع الشعارات الرنانة التي تطلقلها الحكومة عن الكرامة والشهامة والانتماء، لأنه الفقر يسلب الكرامة، والحديث عنها في ظلال الفقر ضحك على الذقون.

وأضاف حداد لـ الاردن24 أن الحكومة مطالبة بايجاد وسائل دعم سريعة للمواطنين في ظلّ رفع أسعار الكاز مع حلول فصل الشتاء، ومنها صرف كوبونات للأسر الأردنية، متسائلا فيما إذا كانت الحكومة تعرف أن مادة الكاز تعتبر عصب الفقراء في فصل الشتاء، وأن المواطن لن يحتمل رؤية أطفالة يتجمدون بردا.

وقال حداد: "ليس دور الحكومة عمل جردة حساب كل نهاية شهر والاعلان عن حجم خسائرها وأرباحها من القيام بمسؤولياتها، فهذه عقلية الشركات الخاصة، أما الحكومة فلها دور سياسي واجتماعي، وواجبها رعاية المواطن الذي أصبح يئن تحت وطاة الفقر والعوز والجوع في ظل سياسة الجباية الحكومية".

ولفت حداد إلى أن استمرار أسعار الكاز والديزل سيؤدي إلى رفع كلف الانتاج على الصناعات والنقل التي تعتمد على القدرة الشرائية للمواطن، ما يعني بالنتيجة توقف الاستثمارات وهروب الموجودة إلى خارج المملكة، والعجز عن جذب استثمارات جديدة، متسائلا هل تعلم الحكومة لماذا خرجت الاستثمارات الى دول الاقليم؟

وختم حداد حديثه بالقول إن أي رفع جديد لأسعار الكاز يعتبر عبثا ولعبا بالنار، وسيؤدي إلى كارثة اجتماعية لن يستطيع أحد تحملها، وسيؤدي ايضا للزحف على الغابات لتأمين البديل من قبل المواطنين.