رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بحالة مستقرة بعد "محاولة اغتيال"
أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان برصاصة في قدمه خلال تجمع سياسي الخميس؛ لكنه في حالة مستقرة، في هجوم وصفه الرئيس الباكستاني بأنه "محاولة اغتيال شنيعة".
كان خان يتقدم مسيرة منذ الجمعة الماضي من مدينة لاهور نحو العاصمة إسلام أباد في إطار حملة للمطالبة بانتخابات جديدة بعدما أقصي من منصبه في نيسان/أبريل.
وقال رؤوف حسن أحد كبار مساعدي خان لوكالة فرانس برس إن خان أصيب حين أطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا.
وأضاف "حالته مستقرة، وهذه كانت محاولة لقتله، لاغتياله" مشيرا إلى أنه تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر.
ووصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة عبر تويتر إطلاق النار بأنه "محاولة اغتيال شنيعة".
وكتب "أشكر له أنه بخير لكنه أصيب ببضع رصاصات في رجله، وهي إصابة غير حرجة".
في العام 2007 قتلت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد بناظير بوتو في هجوم انتحاري لم تتضح ملابساته بعد.
خلال ما أسماه "مسيرة طويلة" يلقي خان (70 عاما) خطابات من حاوية مفتوحة أمام الحشود في مدن وبلدات في طريقه إلى العاصمة.
"الموت في سبيل البلاد"
أقصي خان، بطل الكريكت السابق، عن السلطة في نيسان/أبريل بناء على اقتراح بحجب الثقة عن حكومته، بعد انشقاق بعض شركائه من التحالف لكنه لا يزال يحظى بتأييد شعبي كبير في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا.
وصل خان إلى السلطة في 2018 على أساس حملة لمكافحة الفساد وأيدته قاعدة ناخبة سئمت من السياسة المتوارثة من قبل عائلات.
لكن سوء إدارته للاقتصاد وتدهور علاقته مع الجيش ساهمت في الإطاحة به.
منذ ذلك الحين بدأ بمهاجمة المؤسسة وحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف معتبرا أنها فرضت على باكستان من خلال "مؤامرة" تشارك بها الولايات المتحدة.
قال خان تكرارا لمؤيديه إنه مستعد "للموت في سبيل البلاد" كما ان مساعديه حذروا منذ فترة طويلة من تهديدات غير محددة لحياته.
وندد مرارا بالمؤسسة العسكرية التي اتهمها بمحاولة تهميشه بينما تقدّم بعدة طعون قضائية منذ الإطاحة به.
حكم الجيش باكستان على مدى معظم تاريخها البالغ 75 عاما ولطالما اعتُبر انتقاد المؤسسة الأمنية خطا أحمر.
وتأتي مسيرة خان في وقت تكافح الحكومة الائتلافية لإنعاش الاقتصاد المتدهور والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد وتقدّر كلفتها بثلاثين مليار دولار تقريبا.
أ ف ب