صدور رواية "الحارة القِبْليّة.. حكاية الشركسية" ل بسام السلمان


 
صدرت حديثا رواية " الحارة القِبْليّة.. حكاية الشركسية" للصحفي بسام السلمان والتي صدرت عن منشـورات وزارة الثـقافة الأردنـية بمناسبة اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) إربد عاصمة الثقافة العربية.
والرواية تتأمل البيئة الاردنية المحلية من خلال قصة حب بين عربي عمر أمين والفتاة الشركسية سناء، ومن خلال هذه العلاقة يستعيد السلمان جزءا مهما من تاريخ مدينة عمان ونشأتها وتطورها عبر حلول الشركس فيها.
وتمضي الرواية الى سرد سلسلة من القضايا التي تنبثق من حكاية الحب وما يتعلق بها من الاحداث والامكنة، فتقف على مسألة السفر والاغتراب التي تجمع بين اردني وسوري وعراقي ولبناني وفلسطينية ويهودية يسافرون الى فرنسا للدراسة والعمل، لتتشكل من هذه الرحلة سلسلة من الاحداث التي يتداخل فيها السياسي بالانساني بالاجتماعي والتي تتشكل رؤى هذه الشخصيات ومواقفها.
واللافت للنظر ان الرواية تستحضر مجموعة من الوقائع الحقيقية المتعلقة في الرمثا وسفر بعض اهلها الى المانيا وما يعانونه فيها من هموم الغربة ومصاعبها ويقود هالى استرجاع وقائع سياسية عديدة تتعلق بالحياة السياسية في الاردن في الخمسينات وما بعدها من خلال حوارات بين الشخصيات وتبرز مواقف الشخصيات من الاحزاب السياسية ذات الحضور في المجتمع الاردني.
وفي الرواية وقوف على قضايا تتعلق بالمرأة، مثل الزواج المبكر والاعتداء على حقوقها والزواج المختلط، العربي والشركسية والموقف المتباين منه بين الرضا والرفض.
ويهتم السلمان في هذه الرواية بتقنيات السرد الروائي، وينوّع فيها؛ وذلك للإحاطة بتفاصيل الأحداث، وزيادة تماسكها وترابطها، فيستخدم السرد بضمير الانا واحيانا بضمير الغائب، مقدِّمًا من خلاله وصفًا لدواخل الشخصيات ومصائرها، دون انحياز نحو مواقفه وأفكاره، ويقدّم لنا الكاتب عناصر العمل الروائي من خلال وصفٍ واقعي للأمكنة والأحداث والشخصيات، مضفيًّا بعدًا واقعيًّا وحقيقيًّا على الأحداث.