التهاب الأمعاء من عوامل الولادة المبكرة

أظهرت دراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ أن مرض التهاب الأمعاء هو عامل خطر للولادة المبكرة حتى عندما تكون حالة المرض غير نشطة. وقد تؤثر هذه النتائج إذا تم تأكيدها على التوصيات الخاصة بالنساء المصابات بالتهاب القولون التقرحي اللائي يحاولن الحمل.

وينتشر مرض التهاب الأمعاء (IBD) المزمن بنسبة 0.5% تقريباً. ويشمل هذا المرض التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. وعلى عكس متلازمة القولون العصبي يسبب تلفاً واضحاً للغشاء المخاطي الذي يبطن الأمعاء.

وقد تم ربط داء الأمعاء الالتهابي بنتائج سلبية بالنسبة للحمل، مثل الولادة قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، خاصة عند النساء اللواتي تظهر عليهن أعراض المرض النشط.

وبحسب الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "كلينيكال ميديسن"، تم ربط الولادة المبكرة بالتهاب الأمعاء غير النشط أيضاً، وبلغت نسبة زيادة خطر الولادة المبكرة في هذه الحالة 46%.

واستندت الدراسة إلى بيانات تسجيل الحمل والولادة في السويد خلال الفترة بين 1990 و2016.

وقال كارل ماريلد المشرف على الدراسة واستشاري طب الأطفال في مستشفى الملكة سيلفيا للأطفال: "تشير نتائجنا إلى أن علاج داء الأمعاء الالتهابي لا يهدف فقط إلى تخفيف الأعراض وإنما شفاء الأمعاء مجهرياً، لتقليل خطر الولادة المبكرة".

وأضاف: "إذا ثبتت نتائجنا في دراسات مستقبلية، فقد تكون أساساً للتوصيات من أجل تأكيد الشفاء المجهري قبل الحمل لخفض مثل هذه المخاطر".